فقالوا: امرأة أَنَاة، للكَسْلَى الفاتِرةِ المَشْي (١)، وهو من: الوُني: الفُتُورُ، وقالوا للمرأة: أَسْماء، والأصلُ: وَسْماء، من الحُسْن، و: أَحَد، والأصلُ: وَحَد، هذا في نحو:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(٢)، لا في: ما جاءني من أحدٍ، ويدل عليه: قولُهم في الجمع: وُحْدان، وأُحْدان.
وإن توسَّطت الواو وليس بعدها واو فقد ذكرنا حكمَها في فَصْلٍ (٣)، ووجهُ همزِها: ضعفُها بتوسُّطها، نحو: أَدْوُر، وأَثْوُب.
وإن كانت أخيرًا لم تبدل؛ لأن ضمتها غير لازمة (٤).
(خ ٢)
* مسألةٌ: ["فُعْلى" من: الوَأْل (٥)] (٦) وُءْلى، ثم تخفِّفه، فتقول: وُوْلى، ثم يجوز إبدال الأولى؛ لانضمامها، ولا يجب.
ومثلُه: أن تبني من: الوَأْي (٧) كلمةً على وزن: قُفْل، تقول: وُءْي، ثم إن تهيب (٨) قلت: وُوْي، ولا يجب الإبدال، هذا رأي النَّاظم (٩) في هذا النوع، وهو قول المازِنيِّ (١٠)، وقال الخَلِيل وس (١١): يجب الإبدال (١٢).
(١) ينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٣٩٨، والمحكم ١٠/ ٥٣٨. (٢) الإخلاص ١. (٣) في الحاشية السابقة. (٤) الحاشية في: ٤٠/ب. (٥) هو الملجأ. ينظر: القاموس المحيط (و أ ل) ٢/ ١٤٠٧. (٦) ما بين المعقوفين ليس في المخطوطة، والسياق يقتضي مثله. (٧) هو العدد من الناس، والظنّ. ينظر: القاموس المحيط (و أ ي) ٢/ ١٧٥٧. (٨) كذا في المخطوطة، والصواب: شئت. (٩) شرح الكافية الشافية ٤/ ٢٠٨٩. (١٠) ينظر: شرح كتاب سيبويه للسيرافي ٥/ ٢٢٣ (ط. العلمية)، والتعليقة ٥/ ١١. (١١) الكتاب ٤/ ٣٣٣. (١٢) الحاشية في: ٢٠٧.