واقرُنْ بفا حتما جوابا إن (٣) جُعل ... شرطا لإن أو غيرها لم ينجعِلْ
(خ ١)
* وحينئذٍ لا يكون في اللفظ جزمٌ؛ لأن الفاء لا يعمل ما قبلها فيما بعدها، بل الجزمُ محكومٌ به على الموضع، بدليل عطف المجزوم عليه في نحو قوله تعالى:{مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرْهُمْ}(٤)(٥).
وتخلف الفاءَ إذا المفاجأَه ... كإِن تجُدْ إِذا لنا مكافأَه
(خ ١)
* [«وتَخْلُف»]: وقد تُحذف، كقوله (٦):
مَنْ يَفْعَلِ الحَسَنَاتِ اللهُ يَشْكُرُهَا (٧)
(١) بيتان من الطويل. الشاهد: رفع جواب الشرط "يقول"؛ لكون فعل الشرط "بانَ" ماضيًا. الهاتفات السواجع: الحمام. ينظر: شرح أشعار الهذليين ٢/ ٩٣٥، والحماسة البصرية ٣/ ١٠٤٨، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٥٨٩. (٢) الحاشية في: ٣٠/ب. (٣) كذا في المخطوطة، وهي في نسخ الألفية العالية التي اعتمدها محققها: لو. ينظر: الألفية ١٥٤، البيت ٧٠١. (٤) الأعراف ١٨٦، وهي قراءة حمزة والكسائي. ينظر: السبعة ٢٩٩، والإقناع ٢/ ٦٥٢. (٥) الحاشية في: ٣٠/ب. (٦) هو عبدالرحمن بن حسان، وقيل: كعب بن مالك رضي الله عنهما. (٧) صدر بيت من البسيط، وعجزه: ... والشرُّ بالشرِّ عند الله مِثْلان ينظر: ديوان عبدالرحمن ٦١، وديوان كعب ٢٨٨، والكتاب ٣/ ٦٥، ومعاني القرآن للفراء ١/ ٤٧٦، والمقتضب ٢/ ٧٢، والأصول ٣/ ٤٦٢، والخصائص ٢/ ٢٨٣، واللباب ٢/ ٥٩، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٥٩٧، وخزانة الأدب ٩/ ٤٩.