وقال ابنُ الناظم (٤) ما ملخَّصُه وشَرْحُه: يعني: أن ما سمِّي به من مثال "مَفَاعِل" أو "مَفَاعِيل" فحقُّه منع الصرف، سواءٌ أكان منقولًا عن جمع محقَّق، كـ: مساجد اسم رجل، أو مقدَّر، كـ: شَرَاحِيل.
والعلة في منع الصرف أمران:
أحدهما: ما فيه من الصيغة، وهذا اعتبره الجميعُ.
والثاني: مختَلَف فيه، فقيل: أصالته في الجمعية، وقيل: قيام العَلَمية مَقام الجمعية.
وابتنى على هذا الخلافِ: أنه هل إذا نُكِّر بعد التسمية ينصرف أو لا؟ فعلى مقتضى التعليل الأول لا ينصرف، بخلاف الثاني (٥).
والعلم امنع صرفَهُ مركبا ... تركيب مزج نحو معدي كربا
(خ ١)
* [«مَعْدِي كَرِبا»]: و: حَضْرَمَوْتَ (٦).
(خ ٢)
* قولُه:«مَزْج»: هو عبارة عن الاسمين يُجعلان اسمًا واحدًا منزَّلًا ثانيهما من