ع: يعني: ولو كان الحذف في: جَوَارٍ للساكنين، لحذفوا الألف، كما في: عَصًا.
ع: قال في موطنٍ آخَرَ (١): لم نعلم الألفَ حُذفت كما حذفت الواو والياء إلا في:
... ... ابْنِ المُعَلّْ (٢)،
«ولو تَرَ ما أَهْلَ مكةَ»(٣)(٤).
* [«أَجْرِه كـ: ساري»]: لأنه ثَقُل بالبناء، وبحرف العلة، وبالضمة أو الكسرة، فاستدعى ذلك تخفيفَه، فحُذفت الياء بحركتها، وعُوِّض التنوينُ من الياء.
يدلُّك على أنه عُوِّض منها: أنه لا يجوز حذف الياء إلا حيث يمكن التنوين، فلذلك لا تحذف في: الجواري، ولا في: جواريك؛ لأنه لا يجوز دخول التنوين، فيعوَّضَ به عن الياء؛ لأجل الألف واللام والإضافة. من "شرح الجُمَل"(٥) لابن عُصْفُور (٦).
ولسراويل بهذا الجمع ... شبه اقتضَى عمومَ المنْع
(خ ٢)
* ع: وقد تبيَّن أن الناظم ذكر هنا أمرين، وجَزَم بهما، والناسُ يجوِّزون معهما أمرًا
(١) لم أقف عليه في مختار التذكرة لابن جني، وينظر: الحجة ١/ ١٤١، والعسكريات ١٠٠. (٢) بعض بيت من الرمل، للَبِيد بن رَبِيعة، وهو بتمامه: وقَبِيلٌ من لُكَيزٍ شاهدٌ ... رهطُ مرجومٍ ورهطُ ابنِ المُعَلّ المعل: أراد: المعلَّى. ينظر: الديوان (ملحقات القصيدة) ١٩٩، والكتاب ٤/ ١٨٨، ومجاز القرآن ٢/ ١٦٠، والبيان والتبيين ١/ ٢٦٦، وجمهرة اللغة ١/ ٤٦٦، والحجة ١/ ٧٩، والخصائص ٢/ ٢٩٥، والمحكم ٧/ ٤٢١، وشرح جمل الزجاجي ٢/ ٥٧٨، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٩٨٤، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٠٦٦. (٣) بعض قول للعرب، أورده الفارسي في الحجة ١/ ١٤١، ٤/ ٤٣٠، وهو بتمامه: أصاب الناسَ جُهْدٌ، ولو ترَ ما أهلَ مكة. (٤) الحاشية في: ٢٨/ب. (٥) شرح جمل الزجاجي ١/ ١٠٩، ١١٠. (٦) الحاشية في: ٢٨/ب.