والثاني: أن بنيهم ... (٢) كلهم سيِّد، فنصب "بني أُمِّ البنتين" على الفخر.
ثم قال س (٣): واعلمْ أنه لا يحسُن لك أن تُبْهِم في هذا الباب، لا تقول:
إني -هذا- أفعلُ، ولا يجوز أن تذكر إلا اسمًا معروفًا، وقَبُح عندهم إذا ... (٤) الأمر توكيدًا لِمَا يعظِّمون؛ أن يذكروه ... (٥)(٦).
* في "التَّذْكِرة"(٧): قال أبو العَبَّاس (٨) في: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ}(٩): إن اللفظ نداء، والمعنى على غيره، ونظيرُه: لا أدري أقام أم قعد؟ ليس المراد الاستفهامَ، و: اتَّقى اللهَ امرؤٌ فَعَلَ خيرًا يُثَبْ عليه (١٠)، و: أَكْرِمْ بزيدٍ، و:{كُنْ فَيَكُونُ}(١١)، المعنى على الخبر، واللفظُ أمرٌ، وكذا:{فَلْيَمْدُدْ}(١٢)، وقال أبو عُثْمانَ (١٣) في: أَلَا رجل ظريف: اللفظُ خبرٌ، والمعنى على التمني، ومنه: اللهمَّ اغفرْ لنا -أيَّتُها ... (١٤)(١٥).
(١) كذا في المخطوطة، والصواب فيه وفيما بعده: البنينَ، كما في مصادر البيت. (٢) موضع النقط في المخطوطة كلمة رسمها: كا، ولعلها زائدة سهوًا. (٣) الكتاب ٢/ ٢٣٦. (٤) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٥) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (٦) الحاشية في: ٢٧/أ. (٧) لم أقف عليه في مختار التذكرة ولا في غيره من كتبه التي بين يدي، وينظر: جواهر القرآن للباقولي (إعراب القرآن المنسوب للزجاج) ٢/ ٦٢٨، ٦٢٩. (٨) ينظر: أمالي ابن الشجري ١/ ٤٢٠. (٩) يس ٣٠. (١٠) قول للعرب رواه سيبويه في الكتاب ٣/ ١٠٠، ٥٠٤. (١١) جاءت الآية في عدة مواضع، أولها في البقرة ١١٧. (١٢) مريم ٧٥، وتمامها: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}. (١٣) ينظر: المقتضب ٤/ ٣٨٢، وجواهر القرآن للباقولي (إعراب القرآن المنسوب للزجاج) ٢/ ٦٢٩. (١٤) موضع النقط مقدار كلمة انقطعت في المخطوطة. (١٥) الحاشية في: ٢٧/أ.