والكسائى وحفص وخلف (ميّت) المنكر المجرور، وهو سقنه لبلد مّيّت بالأعراف [الآية: ٥٧] وإلى بلد مّيّت [الآية: ٩] بفاطر بالتشديد، [وعمهما](١) بإضافته لبلد.
وقرأ هؤلاء ويعقوب الحضرمى الميت المحلى باللام المنصوب، وهو ثلاثة، والمجرور وهو خمسة وتخرج الحىّ من الميّت وتخرج الميّت من الحىّ بآل عمران [الآية:
٢٧]، والنّوى يخرج الحىّ من الميّت ومخرج الميّت من الحىّ بالأنعام [الآية: ٩٥] وو من يخرج الحىّ من الميّت ويخرج الميّت من الحىّ بيونس [الآية: ٣١]، وو حين تظهرون يخرج الحىّ من الميّت ويخرج الميّت من الحىّ بالروم [الآية: ١٨، ١٩]- بتشديد الياء، والباقون بإسكان الياء، فى الجميع [وكسرها](٢).
واتفقوا على تشديد ما لم يمت وهو وما هو بميّت [إبراهيم: ١٧]، [و] بعد ذلك لميّتون [المؤمنون: ١٥]، [و] أفما نحن بميّتين [الصافات: ٥٨]، وإنّك ميّت وإنّهم ميّتون [الزمر: ٣٠].
تنبيه:
قيد (الميت) ب (بلد) العارى من الهاء، فخرج المتصل بها نحو: بلدة مّيتا [الفرقان:
والميت صفة الحيوان الزاهق الروح، و (الميتة): المؤنثة حقيقة ويوصف [به ما لا](٣) تحله (٤) حياة من الجماد مجازا.
وقال البصريون: أصله «ميوت» ك «سيود» بوزن «فيعل»، وقلبت الواو ياء؛ لاجتماعهما وسبق أحدهما (٥) بالسكون، [وأدغمت [فى] الأولى] (٦) للتماثل، وهو بالسكون، وتخفيف المشدد لغة فصيحة لا سيما فى القليل المكسور، وعليها قوله صلّى الله عليه وسلّم:«المؤمنون هينون لينون»(٧)، وجمعهما (٨) قول (٩) الشاعر:
(١) سقط فى ص. (٢) سقط فى م، ص. (٣) فى م، ص: بها. (٤) فى د: يحله. (٥) فى م، ص: إحداهما. (٦) فى م، ص: والأولى أدغمت. (٧) أخرجه ابن المبارك فى الزهد ص (١٣٠) والبيهقى فى الشعب (٦/ ٢٧٢) (٨١٢٨ عن مكحول مرسلا. وأخرجه البيهقى فى الشعب (٨١٢٩) والعقيلى فى الضعفاء (٢/ ٢٧٩) عن ابن عمر مرفوعا وفى إسناده عبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد وفى أحاديثه مناكير.) (٨) فى م، ص: وجمعها. (٩) فى د: فى قول.