وقرأ [ذو (مدا)] (٥) المدنيان: بخالصة ذكرى [ص: ٤٦] بلا تنوين (٦) مضافا؛ لأن [الخصيصة متعددة كالشهاب؛ فخصت](٧) بالإضافة، أو مصدر كالمعاقبة كالخلوص، وأضيف لفاعله (٨)، أى: اخترناهم (٩) بأن خلصت ذكرى الدار الآخرة لهم.
والباقون بالتنوين بلا إضافة وذكرى [ص: ٤٦] بدل فهو خبر، أى: خصصناهم بذكر معادهم، أو بأن يثنى عليهم فى الدنيا، وعلى المصدر نصب، أو رفع فاعلا أو خبرا.
واختلف فيه عن ذى لام (لنا) هشام: فروى عنه الحلوانى ترك التنوين، وهى رواية ابن عباد [عنه](١٠)، وروى عنه الداجونى وسائر أصحابه التنوين.
وقرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو ودال (دعا) ابن كثير: هذا ما يوعدون ليوم [ص: ٥٣] بياء الغيب (١١)، وكذا قرأ ذو دال (دن)[ابن كثير](١٢) فى: ما يوعدون بقاف [٣٢] وعلم الغيب من الإطلاق يجريه (١٣) على طريقة المثلين والكسائى وخلف وحفص (١٤).
والباقون بالخطاب على الالتفات، أى: هذا ما توعدون أيها المؤمنون.
حميم وغسّاق هنا [الآية: ٥٧] وحميما وغسّاقا فى عمّ [النبأ: ١] بتشديد السين، وخففها (١٧) الباقون. قال الفراء: وهما لغتان للحجاز.
ثم كمل فقال:
ص:
صحب وآخر اضمم اقصره (حما) ... قطع اتّخذنا (عمّ)(ن) ل (د) م أنّما
(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٧٢)، الإعراب للنحاس (٢/ ٧٩٦)، البحر المحيط (٧/ ٤٠٠). (٢) سقط فى ص. (٣) سقط فى م، ص. (٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٧٢)، الإعراب للنحاس (٢/ ٧٩٦)، البحر المحيط (٧/ ٤٠٠). (٥) زيادة من م، ص. (٦) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٧٣)، الإعراب للنحاس (٢/ ٧٩٨)، الإملاء (٢/ ١١٣). (٧) فى م، ص: التخصيصية متعد كالشهاب فمخضت بالإضافة. (٨) فى م، ص: إلى فاعله. (٩) فى ز: أخرناهم. (١٠) سقط فى ص. (١١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٧٣)، البحر المحيط (٧/ ٤٠٥)، التبيان للطوسى (٨/ ٥٢٢). (١٢) سقط فى ص. (١٣) فى ص: تجريه. (١٤) فى ص: المثنى. (١٥) زيادة من م، ص. (١٦) فى ز، د: أول الثانى حمزة وعلى وحفص وخلف. (١٧) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٧٣)، الإعراب للنحاس (٢/ ٨٠١)، الإملاء للعكبرى (٢/ ١١٤).