الخاء (١) على البناء للمفعول، فقيل: متعد لواحد كقراءة الجمهور، وقيل إلى اثنين (٢)، والأول: الضمير فى «نتخذ»(٣) النائب عن الفاعل، والثانى:«من أولياء» و «من» زائدة.
والأحسن ما قاله ابن جنى وغيره أن «من أولياء» حال و «من» زائدة لتأكيد النفى، والمعنى: ما كان لنا أن نعبد من دونك، ولا نستحق (٤) الولاية ولا العبادة.
والباقون بفتح النون وكسر الخاء على البناء للفاعل.
[ثم كمل فقال](٥):
ص:
وافتح و (ز) ن خلف يقولوا وعفوا ... ما يستطيعوا خاطبن وخفّفوا
ش:(وافتح) تتمة (نتخذ) قبل، أى: اختلف عن [ذى](٦) زاى (زن) قنبل فى كذّبوكم بما تقولون [١٩]: فرواه ابن شنبوذ بالغيب (٧) ونص عليها ابن مجاهد عن البزى سماعا من قنبل وروى عنه ابن مجاهد بالخطاب على أنه مسند لضمير العابدين (٨)، أى: فقد كذبتم آلهتكم بما تقولون عنهم، فما تستطيعون (٩) أنتم صرف العذاب.
والباقون بياء الغيب بالإسناد لضمير المعبودين، أى: فقد كذبكم من أشركتم بهم فما يستطيعون هم صرفه عنكم ولا نصرا (١٠) لكم.
وبعد نصب الرّفع (د) ن وسرجا ... فاجمع (شفا) يأمرنا (ف) وزا (ر) جا
ش: أى قرأ ذو حاء (حز) أبو عمرو و (كفا) الكوفيون: ويوم تشقّق السّمآء هنا [٢٥] تشقّق الأرض بقاف [٤٤] بتخفيف (١١) الشين على حذف إحدى التاءين، والباقون بتشديدهما (١٢) على إدغام الثانية فى الشين؛ لتنزّله بالتفشى (١٣) منزلة المتقارب.
وقرأ ذو دال (دن) ابن كثير وننزل الملائكة [٢٥] بنون مضمومة ثم ساكنة وتخفيف الزاى ورفع اللام (١٤) ونصب «الملائكة» مضارع «أنزل» مبنيا للفاعل، و «الملائكة»
(١) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٨)، البحر المحيط (٦/ ٤٨٧)، التبيان للطوسى (٧/ ٤٢٢). (٢) فى م: اثنتين. (٣) فى ز: يتخذ. (٤) فى ز: ولا مستحق. (٥) زيادة من م، ص. (٦) زيادة من م، ص. (٧) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٨)، البحر المحيط (٦/ ٤٨٩، ٤٩٠)، تفسير الطبرى (١٨/ ١٤٣). (٨) فى م، ص: الغائبين. (٩) فى د: تستطيعوا. (١٠) فى ص: بصير. (١١) فى ز: بتحقيق. (١٢) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٨)، الإملاء للعكبرى (٢/ ٨٨)، البحر المحيط (٦/ ٤٩٤). (١٣) فى م، ص: بالنفس. (١٤) ينظر: إتحاف الفضلاء (٣٢٨)، التبيان للطوسى (٧/ ٤٢٩)، التيسير للدانى (١٦٤).