بن يحيى، قال: نا محمد بن سعدان، قال: نا يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن عبد الله بن أبي مليكة عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية، يقول: بسم الله الرّحمن الرّحيم ثم يقف، ثم يقول: الحمد لله ربّ العلمين ثم يقف، ثم يقول: الرّحمن الرّحيم، ثم ملك يوم الدّين.
٢٥٤٥ - حدّثنا محمد بن أحمد بن علي، قال: نا محمد بن القاسم، قال: كان أبو العباس أحمد بن يحيى «١» يختار الإسكان في كل القرآن للحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوقف على كل آية.
٢٥٤٦ - قال أبو عمرو: وجاءت الرواية بعد هذا بالإشارة إلى حركة أواخر الكلم عند الوقف عن أبي عمرو والكوفيين عن عاصم وحمزة والكسائي.
٢٥٤٧ - فأما أبو عمرو فجاء ذلك عنه من طريق الأداء، فقرأت على عبد العزيز بن جعفر المقرئ، وأشرت إلى الحركات عند الوقف. وقال لي: قرأت على أبي طاهر بن أبي هاشم، وقال: قرأت كذلك على ابن مجاهد عن أصحابه عن اليزيدي عن أبي عمرو، وكذلك قرأت على أبي الفتح «٢» وأبي الحسن «٣» جميعا عن قراءتهما.
٢٥٤٨ - وقد روى محبوب بن الحسن «٤» عن أبي عمرو أنه يقف على فأوف [يوسف: ٨٨] بإشمام الجرّ. قال ابن مجاهد: هذا يدلّ على أن أبا عمرو إذا وقف على الحروف المرفوعة والمخفوضة في الوصل [١١٠/ و] أشمّها إعرابها.
٢٥٤٩ - قال أبو عمرو: وأهل الأداء مجمعون على الأخذ بذلك في مذهبه من طريق اليزيدي وشجاع والنصّ عنهما في الوجهين من الإشارة وغيرها معدوم.
٢٥٥٠ - وأما عاصم فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا ابن «٥» الأنباري، قال: نا
(١) ثعلب النحوي. والرواية في إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٣٨٧ بمثلها. (٢) فارس بن أحمد. (٣) طاهر بن عبد المنعم بن غلبون. (٤) محمد بن الحسن بن هلال، تقدم، وقد ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية مرتين: مرة باسم محمد بن الحسن بن إسماعيل في (٢/ ١١٥)، ومرة باسم محمد بن الحسن بن هلال في (٢/ ١٢٣). وأغلب الظن أنهما شخص واحد. وروايته عن أبي عمرو خارجة عن روايات جامع البيان. (٥) سقطت (ابن) من م. والرواية في إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٣٨٧.