٢٥٢٨ - وقال قتيبة عن الكسائي: الوقف على إنّما عندهم بالقطع وأمّن هو قنت [الزمر: ٩] وأمّن هذا الّذى [الملك: ٢٠] في الحرفين في الملك الوقف على ميم أم.
٢٥٢٩ - قال أبو عمرو: وهذه المواضع في الرسم موصولة من غير نون ولا ميم، وأصلها في العربية الانفصال على ما ذهب الكسائي إليه فيها، وقد خالف قتيبة عن الكسائي في أنّما غنمتم [الأنفال: ٤١] خلف.
٢٥٣٠ - فحدّثنا محمد بن أحمد، قال: نا محمد «١» بن القاسم عن أصحابه عن خلف، قال: قال الكسائي في قوله: أنّما غنمتم حرف واحد من قبل كل «٢» شيء، قال: وقال الكسائي: «نعما» حرفان؛ لأن معناه نعم الشيء، قال: وكتبتا بالوصل، ومن قطعهما لم يخطئ.
٢٥٣١ - وحمزة يقف عليهما على الكتاب بالوصل. قال خلف: واتباع الكتاب في مثل هذا أحبّ إلينا إذ صار قطعه ووصله صوابا.
٢٥٣٢ - حدّثنا محمد «٣» بن علي، قال: نا ابن الأنباري، قال كان عاصم وأبو عمرو والكسائي يقولون: كالوهم أو وّزنوهم [المطففين: ٣] حرف واحد.
٢٥٣٣ - حدّثنا «٤» فارس بن أحمد قال: حدّثنا عبد الله بن أحمد قال: نا الحسن بن داود، قال: نا قاسم بن أحمد «٥» عن محمد بن حبيب عن الأعشى عن أبي بكر عن عاصم كالوهم أو وّزنوهم حرف واحد، وروى «٦» سورة عن الكسائي حرف حرف، مثل قولك: ضربوهم، وذلك قياس قول نافع ومن وافقه على اتّباع المرسوم.
(١) هو ابن الأنباري، والرواية في إيضاح الوقف والابتداء (١/ ٣٢٣) ونقلها ابن الجزري في النشر (١/ ١٥٥) عن الداني. وأوردها المؤلف في المقنع/ ٧٩ ونصها: حدثنا محمد بن علي، قال حدثنا ابن الأنباري، قال حدثنا إدريس، عن خلف، عن الكسائي قال: كتب بالوصل حرف واحد (أنما غنمتم). (٢) في ت، م والنشر: (من) بدل (كل). وهو خطأ لا يستقيم به السياق. والتصحيح من إيضاح الوقف والابتداء ١/ ٣٢٣. (٣) الرواية في إيضاح الوقف والابتداء (١/ ٣٤٥) بدون قوله (أو وزنوهم). (٤) انظر إسناد الطريق/ ٢٤٩. وهو صحيح. (٥) في ت، م: (قاسم بن أصبغ). وهو خطأ والتصحيح من إسناد الطريق المذكور آنفا. (٦) ابن المبارك. وتقدم أن روايته عن الكسائي خارجة عن جامع البيان.