٢٣٦١ - فإن كانت الكسرة عارضة فخّمت بلا خلاف نحو قوله: إن ارتبتم [المائدة: ١٠٦] وأم ارتابوا [النور: ٥٠] ولمن ارتضى [الأنبياء: ٢٨] ورّبّ ارحمهما [الإسراء: ٢٤] وربّ ارجعون [المؤمنون: ٩٩] ويبنىّ اركب [هود: ٤٢] وما أشبهه.
٢٣٦٢ - وكذلك إن ابتدئ ما في أوّله ألف الوصل من ذلك إن ارتبتم وأم ارتابوا [النور: ٥٠] لمن ارتضى [الأنبياء: ٢٨] ورّبّ ارحمهما [الإسراء: ٢٤] وربّ ارجعون [المؤمنون: ٩٩] ويبنىّ اركب [هود: ٤٢] وما أشبهه.
٢٣٦٣ - وقد اختلف أهل الأداء في قوله: كلّ فرق في الشعراء [٦٣]، فمنهم من يفخّم الراء فيه لأجل حرف الاستعلاء، ومنهم من يرقّقها لوقوعها بين حرفين مكسورين، والأول أقيس على مذهب ورش في الصّرط [الفاتحة: ٦] وو الإشراق [ص: ١٨].
٢٣٦٤ - وقد كان محمد بن علي «٢» وجماعة من أهل الأداء من أصحاب ابن هلال «٣» وغيره يروون عن قرّائهم ترقيق الراء في قوله: بين المرء [البقرة: ١٠٢] حيث وقع من أجل الهمزة وتفخيمها أقيس لأجل الفتحة قبلها، وبه قرأت.
٢٣٦٥ - قال أبو عمرو: فأمّا ما عدا هذا من سائر الراءات المفتوحات والمضمومات والسّواكن إذا الفتحات والضمّات، فلا خلاف في إخلاص فتحه وتفخيمه لأجل ما وليه من الفتح، وقد قدّمنا مذاهبهم في الراء المفتوحة التي تقع قبل ألف منقلبة عن ياء أو للتأنيث أو قبل ألف بتاء بعدها راء مجرورة في باب الإمالة، فأغنى عن إعادته هاهنا وبالله التوفيق.
(١) في ت، م: (شرذمة). ولا يوجد في التنزيل كذلك. (٢) الأذفوي. (٣) أحمد بن عبد الله.