{وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ} يريد أمر محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - (٢).
(١) وهي قوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} [التوبة: (٥)] [انظر: الناسخ والمنسوخ؛ لقتادة (ص: ٤٥)، تفسير مقاتل (٣/ ٢١٢)، تفسير الصنعاني (٣/ ٢١٢)، جامع البيان (٢٥/ ١٤٥)، النَّاسخ والمنسوخ؛ للنَّحَّاس (ص: ٦٦٣)، النكت والعيون (٥/ ٢٦٢)، الإيضاح لناسخ القرآن (ص: ٣٥٥)]. وجمع ابن عطية بين قول القائلين بالنَّسخ، والقائلين بالإحكام أي عدم النَّسخ فقال: " قال أكثر الناس: وهذه آية منسوخة بآية القتال، وقالت فرقة: الآية محكمة، والآية تتضمن الغفران عموماً، فينبغي أن يقال: إنَّ الأمور العظام كالقتل والكفر مجاهرة ونحو ذلك قد نَسَخَ غفرانه آية السيف والجزية، وما أحكمه الشرع لا محالة، وإن الأمور المحقرة كالجفاء في القول ونحو ذلك يحتمل أن تبقى محكمة، وأن يكون العفو عنها أقرب إلى التقوى " [المحرر الوجيز (٥/ ٨٢)]. (٢) انظر: النكت والعيون (٥/ ٢٦٣)، تفسير الواحدي (٢/ ٩٩٠)، تفسير السمعاني (٥/ ١٣٨).