وقيل:{الْمُبِينِ} البَيِّن؛ لأنه من حروفٍ يعرفونها.
قال ابن عيسى: البيان: ما يظهر به المعنى للنَّفس عند الإدراك بالبصر والسمع، وذلك على خمسة أوجه: لفظ وخط وإشارة وعقد وهيئة كالإعراض وتكليح الوجه " (٣).
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا}: أي: بيَّنَّاه بلغة العرب (٤).
وقيل: وصَفْنَاه، وقيل: قلناه.
الثعلبي: معنى {جَعَلْنَاهُ}: سمَّيناه كقوله: {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا} [الزخرف: (١٩)] " (٥) وهذا مزيفٌ؛ لأنَّ القرآن عربي في جميع الأحوال.
{لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣)}: لكي تفهموا معانيه، وما شرع لكم فيه، فيكون عامَّاً.
وقيل:{لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} يعني العرب.
(١) لم أقف عليه. (٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٥٩). (٣) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٥٩)، ولم يذكر ابن عيسى. (٤) انظر: جامع البيان (٢٥/ ٤٨). (٥) انظر: تفسير الثعلبي (٨/ ٣٢٧).