{يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} أي: يحبهم الله بإكرامه إياهم وإدخالهم الجنة، ويحبون الله بإيثارهم طاعته واجتنابهم معصيته.
{أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} أي (٣): هم للمؤمنين كالوالد لولده والعبد لسيده، من الذِّلِّ بالكسر، وهو سهولة الأخلاق ولين الجانب.
{أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} غلاظ شداد كالسبع على فريسته، من عزَّهُ، أي (٤): غَلَبَه، والعزاز الأرض الصلبة.
{يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} يقاتلون الكفار في طلب رضاه.
{وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} ملامة من يلوم من قريب أو صديق، فيتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٥).
واختلفوا فيمن (٦) نزلت الآية:
علي والحسن البصري في جماعة: نزلت في أبي بكر وأصحابه رضى الله
(١) في (ب): (لازم راده كما عبر لازم عره). (٢) في (أ): (بقوم). (٣) سقطت (أي) من (جـ). (٤) في (أ): (إذا غلبه). (٥) شَطَبَ الناسخ في نسخة (جـ) على (فيتركوا الأمر) وكتب على الهامش: (فيأمرون) ووضع كلمة صح، إشارة منه إلى تصحيح العبارة، والصواب ما أثبته هاهنا؛ لوروده في نسخة (أ) و (ب)، ولكون المعنى صحيحاً بدون تصحيح ناسخ نسخة (جـ). (٦) في (أ): (فيما).