{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي: بجهل منه، نزلت في النظر بن الحارث، وكان كثير الجدال يزعم أن القرآن أساطير الأولين، وأن لابعث بعد الموت، ولا حساب، وأن الملائكة بنات الله (٣).
وقيل: نزلت فيه وفي الوليد بن المغيرة (٤).
{وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ} أي: يتبع في مجادلته إبليس.
وقيل: المَريد: الغاوي (٥).
وقيل: المتجرد للفساد، وأصله العري والملامسة (٦).
{كُتِبَ عَلَيْهِ} على ذلك الشيطان.
(١) قاله الحسن. انظر: جامع البيان لابن جرير (١٦/ ٤٥٨). (٢) وهي قراءة حمزة، والكسائي. انظر: التيسير للداني (١٥٦)، العنوان في القراءات السبع لأبي طاهر الأندلسي (١٣٤). (٣) أخرجه ابن جرير في جامع البيان (١٦/ ٤٥٩) عن ابن جريج، وعزاه ابن كثير في تفسيره (٣/ ٢١٥) إلى السدي. (٤) حكاه الواحدي في الوسيط (٣/ ٢٥٨) عن عطاء عن ابن عباس، رضي الله عنهما، رضي الله عنهما. (٥) انظر: بحر العلوم للسمرقندي (٢/ ٣٨٥). (٦) انظر: معاني القرآن للزجاج (٣/ ٣٣٣). قال في المفردات (٧٦٤) " المارد والمَريد من شياطين الجن والإنس المتعري من الخيرات، من قولهم شجر أمرد إذا تعرى من الورق ".