٤- {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} أي عَدَلَتْ ومالتْ (٣) .
{وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} أي تتعاونا عليه.
{فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ} أي وَلِيُّهُ (٤) .
٥- {قَانِتَاتٍ} مطيعات (٥) .
{سَائِحَاتٍ} صائماتٍ (٦) .
ويرى أهل النظر (٧)"أنه إنما سميَ الصائمُ سائحًا: تشبيهًا بالسائح الذي لا زاد معه".
[و] قال الفراء: "تقول العرب للفرس -إذا كان قائمًا لا علَفَ بين يديه-: صائمٌ؛ وذلك: أن له قوتَيْن غُدوةً وعشية؛ فشُبِّه به صيامُ الآدميِّ بتسحُّرِه وإفطارِه".
(١) بالإجماع على ما في القرطبي ١٨/١٧٧، والشوكاني ٥/٢٣٣. (٢) إذا حلفتم. كما في المشكل ٣٦٤. وانظر: القرطبي ١٨/١٨٥. (٣) عن الحق. كما في الفخر ٨/١٧٣، والقرطبي ١٨/١٨٨. وانظر الطبري ٢٨/١٠٤، واللسان ١٩/١٩٤، والمشكل ٢١٨. (٤) كما تقدم ١٠٠ و ٤٠٣ و ٤١١. وانظر المشكل ٣٥٢. (٥) القرطبي ١٨/١٩٣، والفخر. وانظر المشكل ٣٥٠. (٦) كما قال ابن عباس والحسن وابن جبير وقتادة والضحاك. على ما في القرطبي، والطبري ٢٨/١٠٦، والدر المنثور ٦/٢٤٤. وزعم الزجاج -على ما في اللسان ٣/٣٢٣- أن هذا قول أهل التفسير واللغة جميعا. (٧) كما حكى في اللسان بزيادة. وذكر نحوه القرطبي ١٨/١٥٤ وصاحب البحر ٨/٢٩١ عن الفراء وابن قتيبة، والطبري ٢٨/١٠٦ عن بعض أهل العربية. وذكره الزمخشري ٢/٤٧١، والفخر ٨/١٧٣ بدون عزو.