٤- {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ} أي في أصل الكتب عند الله.
٥- {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا} أي نُمسك عنكم فلا نذكركم صفحًا، أي إعراضًا. يقال: صفحت عن فلان؛ إذا أعرضت عنه. والأصل في ذلك: أنك تُولِّيه صفحةَ عنقك. قال كُثير يصف امرأة:
صَفُوحًا فما تَلْقَاكَ إِلا بحيلةٍ ... فَمَن مَلَّ منها ذلك الوصلَ مَلَّتِ (٢)
أي معرضةً بوجهها.
ويقال: ضربت عن فلان كذا؛ أي أمسكته وأضربت عنه.
{أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ} أي لأنْ كنتم قومًا مُسرفين.
١٣- {وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ} أي مطيقين. يقال: أنا مُقْرِن لك؛ أي مطيق لك.
ويقال: هو من قولهم: أنا قِرْن لفلان؛ إذا كنت مثله في الشدة.
وإن فتحت - فقلت: أنا قَرْن لفلان. - أردتَ: أنا مثله في السنّ (٣) .
(١) في المخطوطة: (حم الزخرف) . (٢) البيت له: في اللسان ٣/٣٤٧، والبحر ٨/٦. وفي القرطبي ١٦/٢٣ غير منسوب. وفيها: "بخيلة"!. (٣) راجع في ذلك كله: اللسان ١٧/٢١٤ و٢١٨، وتفسير القرطبي ١٦/٦٦، والطبري ٢٥/٣٣-٣٤، والبحر ٨/٧.