٢- {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ} قال عِكْرِمَةُ: (٢)"من شك في أن المحشر هاهنا (يعني: الشام) فليقرأ: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ}(قال) : وقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذٍ: اخرجوا فقالوا: إلى أين؟ فقال: إلى أرض الحشر".
وقال ابن عباس (٣) -في رواية أبي صالح-: " يريد أنهم أول من حُشِر وأُخرج من دياره".
وهو: الجلاء. يقال: جلوا من أرضهم وأجليتهم وجلوتهم أيضا (٤) .
٥- (اللينة) : الدَّقَلَة. ويقال للدَّقَلِ الألوانُ: ما لم يكن عجوةً أو بَرْنِيًّا. واحدتُها:"لُونة". [فقيل: لِينَة؛ بالياء] . وذهبت الواو لكسرة اللام (٥) .
(١) بالإجماع كما في تفسير القرطبي ١٨/١. وانظر تفسير الفخر ٨/١٢٥، والبحر ٨/٢٤٢، والدر ٦/١٨٧، والشوكاني ٥/١٨٩. (٢) كما في الشوكاني ٥/١٩٠، والقرطبي ١٨/٢، والبحر ٨/٢٤٣. وروي أيضا عن ابن عباس في الدر ٦/١٨٧، والقرطبي. كما روي نحوه عن الزهري في الطبري ١٨/١٩-٢٠، والقرطبي، والبحر. وعن قتادة في الطبري. (٣) كما في القرطبي، وتفسير ابن عباس بهامش الدر: ٦/٢٧. وانظر الفخر ٨/١٢٥. (٤) . وكلاهما لازم ومتعد، كما في النهاية ١/١٧٤، واللسان ١٨/١٦٢. (٥) عبارة الأصل هكذا: " ... ما لم تكن عجوة أو برنية، وذهبت الواو بكسرة اللام. واحدها لون"!!!. و"الدقل": نوع من التمر معروف، قيل: هو أردأ أنواعه. و"البرني": أجود أنواع التمر. واحدته: "برنية". وتفسير اللينة بالدقلة روي عن الأصمعي، وهو المشهور في كتب اللغة. فراجع في ذلك كله: اللسان ١٣/٢٦١ و ١٦/١٩٤ و ١٧/٢٧٩، وتفسير الطبري ٢٨/٢٣، والقرطبي ١٨/٩، والفخر ٨/١٢٨، والبحر ٨/٢٤٠ و ٢٤٤، والشوكاني ٥/١٩٢.