٣٩- {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ} و "بجانبه" سواءٌ (١) ؛ أي أعرضَ.
٤٠- {وَهُوَ مُلِيمٌ} أي مُذنب. يقال: ألام الرجلُ؛ إذا أتى بذنب يلام عليه. قال الشاعر:
ومَن يخْذُلْ أخَاه فقد أَلامَا (٢)
٤٥- {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ} أي ما استطاعوا أن يقوموا لعذاب الله.
٤٧- {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} أي بقوةٍ.
{وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} أي قادرون. ومنه قوله:{عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ}(٣) .
٤٩- {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} أي ضِدَّين: ذكرًا وأنثى، وحلْوًا وحامضًا؛ وأشباهَ ذلك (٤) .
٥٦- {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} يعني المؤمنين منهم؛ أي ليوحِّدوني.
ومثله قوله:{فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}(٥) أي الموحِّدين.
٥٧- {مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ} أي ما أريد أن يَرزُقوا أنفُسَهم.
(١) كما قال الأخفش والطبري ٢٧/٣. وخصه الجوهري بالجانب الأقوى، كما في القرطبي ١٧/٤٩. وانظر اللسان ١٧/٤٥، والبحر ٨/١٤٠. (٢) عجز بيت لأم عمير بن سلمى الحنفي وصدره -كما في اللسان ١٦/٣٣-: *تعد معاذرا لا عذر فيها* وانظر فيه سبب هذا العتاب، وما تقدم: ص ٣٧٤، والطبري ٢٧/٣-٤. (٣) سورة البقرة ٢٣٦، وانظر ما تقدم ص ٩٠، والقرطبي ١٧/٥٢، والطبري ٢٧/٦، والدر ٦/١١٥. (٤) تأويل المشكل ٢٤٢. (٥) سورة الزخرف ٨١، وانظر تأويل المشكل ٢١٧ و ٢٨٩، والقرطبي ١٧/٥٥، والطبري ٢٧/٢٨، وما تقدم ص ٤٠١.