ما طلبوا من التوبة.
{مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} من الموضع الذي تُقبلُ فيه التوبةُ (١) .
والتناوُشُ يُهمز ولا يُهمز (٢) . يقال: نُشْتُ ونأشْتُ كما يقال: ذِمْتُ الرجلَ وذَأَمْتُه؛ أي عبتُه.
وقال أبو عبيدةَ: نأشْتُ: طَلَبتُ (٣) . واحتَجَّ بقول رُؤْبةَ:
إليكَ نأْشُ القَدَرِ النَّؤُوشِ
وقال: "يريد طلبَ القَدَرِ المطلوبِ".
وقال الأصْمَعيُّ: "أراد تناوُلَ القدرِ لنا بالمكروه".
٥٣- {وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ} أي بالظنِّ أن التوبةَ تنفعُهم.
٥٤- {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} من الإيمان. وهذا مفسر في "تأويل المشكل" (٤) بأكثرَ من هذا التفسير.
(١) تأويل المشكل ٢٥٥، والقرطبي ١٤/٣١٦، والطبري ٢٢/٧٤، والبحر ٧/٢٥٦ و ٢٩٣-٢٩٤، واللسان ٨/٢٤١ و ٢٥٤-٢٥٥.(٢) وبالهمز قرأ الأعمش وأبو عمرو والكسائي وحمزة وأبو بكر.(٣) اللسان ٨/٢٤٢، وتفسير القرطبي ١٤/٣١٦.(٤) ص ٢٥٦. وانظر تفسير الطبري ٢٢/٧٥، والقرطبي ١٤/٣١٣-٣١٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute