كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

إلى هنا من حديث ابن يزداد [من حديث المجدوني] - ج: 3 - ص: 935

غزية عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه عن أبي ذر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ لَقِيَ اللهَ ﷿ لا يعدل به شيئًا -[و] (١) كان عليه مثل الجبال ذنوبًا -؛ غفر الله له».

٨٤١ - حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب: حدثنا أحمد بن محمد بن سهل: حدثنا صالح بن محمد عن سليمان بن عمرو (٢): حدثنا عبد الله بن

---

= في «البحر الزخار» (٤٠٤٦، ٤٠٤٧)، والطبري في «تهذيب الآثار» (٩٥١)، وعبد الغني المقدسي في «التوحيد» (٨٨) من طريقين عن عطاء … به.
قلت: إسناده حسن؛ فإن (أبا مروان) قد اختار الحافظ في «الإصابة» و «التقريب» صحبته؛ تبعا لابن عبد البر في «الاستيعاب»، والدولابي في «الكنى»، وغيرهما.
واختار العلائي في «جامع التحصيل» - تبعًا للعجلي في «الثقات» (٢٠٣٨)، وابن حبان في «الثقات» (٥/ ٥٨٥)، وغيرهما - أنه تابعي!
وبكل حال؛ فإن كونه مختلفًا فيه بين صحابي وتابعي - مع رواية اثنين عنه، وتوثيق ابن حبان والعجلي - يؤهله للثقة؛ وهو ما اختاره الذهبي في «الكاشف»!
وإذن؛ فهو مقدم على قول النسائي: «ليس بالمعروف»!! وإن كان اختاره شيخنا في تعليقه على «الكلم الطيب» (١٤٣)، و «الصحيحة» (تحت ٢٧٥٩)، و «الضعيفة» (١١٥٣)!! فإن من علم حجة على من لم يعلم، كما لا يخفى!
وعليه؛ فإن قول شيخنا الألباني في تعليقه على «المشكاة» (٢٣٠١ - هداية) - تعليقا على حديث الترجمة -: «لم أقف على إسناده! والغالب عليه الضعف»!!
فها قد أريناكه صحيحًا؛ والحمد لله!
على أن الحديث مشهور - في «الصحيحين» وغيرهما عن (أبي ذر) وغيره، دون قوله: «وكان عليه مثل الجبال ذنوبا»؛ والله الموفق للصواب!
(١) سقطت من الأصل واستدركتها من مصادر التخريج، وفي الهامش: (كذا فيه). اهـ.
(٢) جاء في الهامش: (كذا فيه) اهـ. قلت: لأن الصواب: (ابن بلال)؛ والله أعلم!
٨٤١ - موضوع:
لم أره - بعد طول بحث - بهذا السند، ولا بهذا السياق!