تشتمل هذه المقدمة على: ترجمة المؤلف، واستعراض رحلاته، ونبذة عن موطن المؤلّف (بيت المقدس)، وعن مدينة (مرو)، والتي جمع فيها هذا الكتاب.
أولا: ترجمة المؤلّف
المؤلف أحد أئمة أسرة المقادسة آل قدامة، وأحد أشهر المحدثين من الحنابلة، وقد ترجم له الكثيرون من القدامى والمعاصرين (١)، وأوسع من ترجم له من القدامى هو الإمام الذهبي في كتابه (تاريخ الإسلام)، وسأكتفي هنا بنقل ترجمته منه، مع تعليقات مختصرة عند الحاجة.
قال الإمام الذهبي في ترجمته:
«محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل الحافظ الحجة الإمام ضياء الدين، أبو عبد الله السعدي، المقدسي، ثم الدمشقي الصالحي، صاحب التصانيف النافعة.
ولد بالدير المبارك في سنة تسع وستين وخمسمائة.
وسمع من: أبي المعالي بن صابر، ومحمد حمزة بن أبي الصقر، وأبي المجد الفضل بن الحسين البانياسي، وأبي الحسين أحمد بن الموازيني، والخضر بن طاوس، ويحيى الثقفي، وأبي الفتح عمر بن علي الجويني، وابن صدقة
(١) أوسع من أفرده بترجمة مستقلة من المعاصرين: الدكتور محمد مطيع الحافظ، في كتابه (التنويه والتبيين في سيرة محدّث الشام الحافظ ضياء الدين)، وهو مطبوع.