ومن حديث ابن خلف الشيرازي تخريج علي بن أبي بكر الزَّبَحِيّ له
٤٥٩ - أخبرنا الإمام أبو المظفر - بقراءتي عليه؛ بـ (مرو) - قلت له: أخبركم أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي، وأبو سعد محمد بن جامع الصيرفي - خياط الصوف؛ قراءةً عليهما؛ بـ (نيسابور) في (الجامع المنيعي) سنة أربع وأربعين وخمس مئة: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي - قراءة عليه؛ ونحن نسمع -: أنا القاضي أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل الجرجاني - قدم علينا رسولا - قال: حدثني أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أحمد المرعشي: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي: حدثنا طالوت بن عباد الجحدري: ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:
أتى رجل رسول الله ﷺ، فقال: أخبرني عن ﴿شَهِدَ اللَّهُ﴾ [آل عمران: ١٨]؛ بماذا شهد ربنا؟! فقال النبي ﷺ:
إنه لما خلق الله اللوح، وسماه محفوظا؛ جعل دفتيه (١) من ياقوتة حمراء، ثم خلق الله القلم من لؤلؤة رطبة - مشقوق شفته-، يشهد من غير أن يُسْتَشْهَدَ (٢)، وأقامها بإزاء عرشه، وأراد منهم الإقرار؛ فقال لهم: من أنا؟ فقالوا: أنت الله؛ لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك! فأمر القلم: اكتب: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ﴾، ثم خلق الملائكة بعلمه - لا يعلم عددهم إلا الله، وأقامهم بإزاء عرشه، وأراد منهم الإقرار، فقال لهم: من أنا؟
(١) في الأصل: (دفتاه)! (٢) في الأصل: (يشهد)! وفي الهامش ما نصه: (كذا فيه). انتهى.