٢٨٢ - أنبأنا الإمام الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني وأبو جعفر محمد بن جعفر الصيدلاني - في كتابهما - أن أبا زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده - أجاز لهم -: أبنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم: وثنا أبو الفضل عباس بن أحمد: حدثني عيسى بن محمد الغَزِّيُّ: حدثني علي بن أحمد الأخميمي قال: سمعت أبا الفيض ذا النون بن إبراهيم يقول:
قلت: وإسناده منكر؛ وفيه آفات: ١ - سعدان: مجهول، كما في «اللسان» (٣٣٧٢ - ط أبو غدة)! ٢ - النكارة؛ فقد خالف (سعدان) هذا: الإمام (وكيع بن الجراح) في أمرين: الأول: أنه جعل (ابن جريج) قرن (سفان)؛ بينما جعله وكيع شيخ (سفيان)! الثاني: أنه وصله عنه؛ بينما أعضله (وكيع)! ٣ - الاضطراب في المتن والإسناد؛ فقد اختلف فيه على وجهين: الأول: هذا! الثاني: ما أخرجه السلمي في «طبقات الصوفية» (ص ٤٤): نا الحسين بن أحمد بن أسد الهروى: نا محمد بن علي بن الحسين البلخي: نا نصر بن الحارث: نا يحيى بن معاذ: نا عصمة بن عاصم:: نا سعدان الخُلَّمي: نا ابن جريح عن أبي الزبير عن جابر … ؛ ولفظه: كان رسول الله ﷺ دائم التفكر طويل الأحزان، قليل الضحك إلا أن يبتسم! ٤ - تدليس (أبي الزبير)؛ فإنه مشهور بذلك! ٥ - وفي الإسناد من أجد لهم ترجمة! فالصواب في هذه الطريق: أنها من معضل (ابن جريج)، وأن وصله عنه خطأ! وإذن؛ فالحديث بهذه الشواهد - حسن إن شاء الله! ٢٨٢ - أورده ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (٢/٣٤) بغير إسناد!