وكتاب الآداب للخليل بن أحمد، وأحاديث يحيى بن صاعد، وكتاب الأطعمة لعثمان بن سعيد الدارمي، وأحاديث أبي العباس بن السراج، ومسند علي بن عبد العزيز البغوي، وأخبار مكة للأزرقي، ومعرفة الثقات والضعفاء للعجلي» (١)، وغيرها (٢).
ولكثرة مسموعات الضياء -رحمه الله تعالى عن شيخه السمعاني: فقد عمد إلى منتخب انتقى فيه بعض الأحاديث والآثار التي رواها عن طريقه، وهذا الكتاب عبارة عن تلك المجموعة.
• مغادرة الضياء لمرو:
واصل الضياء المقدسي رحلته المشرقية، فغادرها متوجهًا إلى مدينة من أمهات مدن خراسان، وهي مدينة هراة، وتقع الآن في أفغانستان، في أقصى الغرب منها.
يقول الضياء متحدثًا عن تاريخ دخولها: «دخلتُ هراة -حرسها الله- يوم الخميس السابع والعشرين من صفر، سنة عشر وست مائة، وخرجت منها في المحرم [سنة إحدى عشرة](٣)».
وأكثر بها عن شيخ هراة، مسند العصر، الشيخ المعمر أبي روح عبد المعز بن محمد بن أحمد الساعدي البزازي الهروي (ت ٦١٨ هـ).
• عودته إلى دمشق:
وبعد أن انتهى من هراة: بدأت رحلة العودة إلى دمشق، فرجع إلى نيسابور، ومكث فيه مدة وجيزة، ثم وصل إلى بغداد، ثم وصل إلى الموصل، ثم وصل أخيرًا إلى دمشق، وإلى الصالحية منها.
(١) (ثبت المسموعات) (٦٦ ب)، نقلا عن (التنويه والتبيين) (ص/ ١٢٤). (٢) انظر: المصدر السابق (ص/ ١٢٦). (٣) المصدر السابق (ص/ ١٢٨)، وما بين المعكوفتين منه للتوضيح.