قال: ونحا بالسيف؛ فإذا فارس صاح به، فقال له [٥٤/ أ]: مه! فالتفت، فطعنه الفارس طعنة فقتله. وأخذ ثيابي فوضعه على البغلة، فقال: اركب، وجد هذه المحجة؛ فإنك ستصل على القافلة عن قريب. قال: قلت له: بإلهك الذي خلقك؛ من أين جئت؟! قال: كنت في السماء الرابعة، فلما دعوت؛ قال الله ﷿ لي: أغث عبدي. ثم قال لي: لا تأمنن بعدها أحدا (١)!
[آخر المنتقى من الأربعين للقشيري أبي الأسعد]
سمعتها جميعها بقراءتي؛ سوى أشياء لم أسمعها هنا.
وسمع ذلك أبو إسماعيل أحمد بن محمد البخاري العلوي، وابنه إسماعيل، في جمادى الآخرة سنة تسع وست مئة، ب (مرو).
ولله الحمد والمنة، والسلام والصلاة على محمد وآله وسلم.
٤٠٢ - وأخبرنا الإمام أبو المظفر السمعاني - بقراءتي عليه- قلت له: أخبركم أبو الأسعد هبة الرحمن - قراءة عليه ب (نيسابور)، في رجب سنة أربع وأربعين وخمس مئة-: أبنا أبو سعيد محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الصفار الصوفي - قراءة عليه-: أبنا الشيخ أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد السلمي الأزدي الصوفي: سمعت عبد الواحد بن بكر الوراق يقول: سمعت الحسين بن محمد (٢) الرهاوي يقول: أخبرنا أحمد بن محمد الرافقي قال: سمعت أبا موسى الدبيلي يقول:
(١) (٤٠١) لم أره!! (٢) في نسخة: (يحيى) بدل: (محمد)، كما في هامش الأصل.