للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أتي يزيد بن مروان بمال من غلة له، فجعل يصره صررا، وبعث به إلى إخوانه، وقال: إني أستحيي من الله ﷿ أن أسأل الجنة لأخ من إخواني، ثم أبخل عليهم بالدينار والدرهم!

[آخر المنتقى من حديثه ومن حديث أم سلمة]

٣٥٠ - وأخبرنا شيخنا أبو المظفر السمعاني - بقراءتي عليه-، قلت له: أخبرتكم أم سلمة ستي (١) بنت أبي الحسن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر


قلت: وإسناده محتمل للتحسين؛ فإن (عمرو بن عبد الرحمن) تفرد عنه الزهري، وما وثقه غير ابن حبان، وجهله الذهبي وابن حجر!
(١) هي كلمة أعجمية بمعنى (سيدتي)؛ قال الزبيدي في «تاج العروس» (٤/ ٥٤٧ - ٥٤٧ - ط الكويت):
وقولهم: (ستي) للمرأة؛ أي: يا ست جهاتي، كأنه كناية عن تملكها له؛ هكذا تأوله ابن الأنباري! أو هو لحن!
وفي «شفاء الغليل»: «عامية مبتذلة»؛ كذا قاله ابن الأعرابي.
والصواب: (سيدتي)، ويحتمل أن الأصل: (سيدتي)، فحذف بعض حروف الكلمة، وله نظائر، قاله (الشهاب القاسمي)!
ونقل شيخنا عن السيد عيسى الصفوي ما نصه: «ينبغي أن لا يقيد بالنداء؛ لأنه قد لا يكون نداء، قال: والظاهر أن الحذف سماعي، وأن النداء على التمثيل، لا أنه قيد، كما توهموه» انتهى.
وأنشدنا غير واحد من مشايخنا لـ (البهاء زهير):
بروحي من أسميها بـ (ستي) … فينظرني النحاة بعين مقت
يرون بأنني قد قلت لحنا … وكيف وإنني لزهير وقتي
ولكن غادة ملكت جهاتي … فلا لحن إذا ما قلت: (ستي) ..