للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وفي سنة (٦٠٣ هـ) في ذي الحجة زار (ياسوف) من قرى نابلس. وفي سنة (٦٠٤ هـ) في المحرم زار (نابلس ورفيد) وغيرها. وبقي بدمشق إلى ذي الحجة سنة (٦٠٥ هـ).

[٣ - رحلته الثانية المشرقية]

بعد أن مكث الضياء - رحمه الله تعالى- بدمشق في هذه الفترة، عزم على الرحلة إلى المشرق ثانيةً، ليستكمل رحلته إلى المدن التي لم يرحل إليها في رحلته الأولى، وليستزيد من التلقي من شيوخ بعض المدن التي رحل إليها في رحلته الأولى.

وهذه هي الرحلة الثانية الطويلة؛ حيث غادر دمشق في ذي الحجة سنة (٦٠٥ هـ)، واتجه إلى أصبهان ثانيةً، عن طريق الموصل، وإربل، ودقوقا، وهمذان، وفي كل بلد من هذه البلدان كان يمكثُ ليأخذ عن شيوخها.

وفي هذه الرحلة وصل إلى همذان في صفر سنة (٦٠٦ هـ)، ومكث فيها إلى شهر ربيع الأول من السنة نفسها، ثم توجه إلى أصبهان، وهذه هي رحلته الثانية إليها، وقد ذكر -رحمه الله تعالى- تاريخ دخوله إليها قائلا: «دخلنا أصبهان - حرسها الله - في ربيع [الثاني] سنة ست وست مائة» (١)، وعلى قول الذهبي: «ثم رحل إلى أصبهان ثانيًا، فأكثر بها وتزيد، وحصل شيئًا كثيرًا من المسانيد والأجزاء» (٢).

ثم رحل منها إلى نيسابور، قال الضياء: «دخلتُ نيسابور يوم السبت، ثامن شهر شعبان، سنة ثمان وست مائة» (٣)، وفي هذه الليلة توفي منصور


(١) (ثبت المسموعات) (ق ٥٤)، نقلا عن (التنويه والتبيين) (ص/ ١١٣)، وما بين المعكوفت ين منه.
(٢) (تاريخ الإسلام) (١٤/ ٤٧٣).
(٣) (ثبت المسموعات) (ق ٥٤)، نقلا عن (التنويه والتبيين) (ص/ ١٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>