للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ما يصل إليه من رفق (١) يوصله إليهم ويصرفه عليهم.

ورام بعض الكبار مساعدته ببناء مصنع للماء فأبى ذلك وقال: لا حاجة لنا في ماله.

وكان من صغره إلى كبره موصوفًا بالنسك، مشتغلًا بالعلم.

قلت: توفي يوم الاثنين، الثامن والعشرين من جمادى الآخرة، وله أربع وسبعون سنة وأيام، ورضي عنه» (٢).

ثانيًا: رحلات الإمام الضياء المقدسي

[أ - رحلاته]

الرحلة في طلب الحديث والعلم كانت سنة متبعة عند المحدثين، فكان العلماء بعد أن يأخذوا عن علماء بلدهم، والبلاد المجاورة، يرحلون إلى بلاد بعيدة.

والإمام الضياء من الأئمة الذين اشتهروا بالرحلات الطويلة، بل قد يكون من أشهر الرحالين في زمانه، إن لم يكن أشهرهم.

والكتاب الذي يُطبع الآن هو من ثمار رحلاته المتتابعة، وهو نتاج محطة واحدة من عشرات البلاد التي قصدها بالرحلة، وهي «مرو»، وتسمى «مرو الشاهجان»، كما أنّ الكتاب خير شاهد على همة الضياء المقدسي، حيث جمع هذه الأحاديث والآثار في رحلاته المتتابعة.

وقد تتبع الإمام الذهبي محطات رحلته من البداية إلى النهاية (٣)، كما أنّ الدكتور محمد مطيع الحافظ تتبعها محطةً محطة، وحاول تحديد تواريخ رحلاته


(١) في نسخة دار الغرب: «رمق».
(٢) (تاريخ الإسلام) للإمام الذهبي (١٤/ ٤٧٢ - ٤٧٦) ط: دار الغرب الإسلامي، و: (٤٧/ ٢٠٨ - ٢١٤) من طبعة دار الكتاب العربي.
(٣) انظر: (تاريخ الإسلام) (١٤/ ٤٧٢ - ٤٧٣) ط: دار الغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>