سألت أبا يزيد طيفور بن عيسى عن التصوف؛ ما هو؟ فقال: تريد الجواب بلسان الشرع، أم بلسان الحقيقة أم بلسان الحق؟ فقال: بالثلاث. فقال:
أما بلسان الشرع؛ فتصفية القلوب عن الأكدار، واستعمال الخلق مع الخليقة، واتباع الرسول في الشريعة.
وأما بلسان الحقيقة؛ فعدم الجدات والخروج من أحكام الصفات، والاكتفاء بخالق السماوات.
وأما بلسان الحق؛ فالأصل أن الحق أصفاهم عن صفاتهم بصفاته، فصافاهم، فَسُمُّوا صوفية (١).
٤٠٣ - سمعت أبا الفرج الصائغ يقول: سمعت أحمد بن الفضل الصوفي يقول: سمعت أحمد بن مُحَمَّدٍ الرافقي يقول: سمعت أبا موسى الدبيلي يقول: سأل رجل أبا يزيد عن التصوف؟ فقال: طرح النفس في العبودية، وتعلق القلب بالربوبية، واستعمال الأخلاق السنية، والنظر إلى الله بالكلية (٢).
٤٠٤ - سمعت عبد الله بن إبراهيم يقول: سمعت محمد بن داود -هو الدينوري - يقول:
التصوف: صدق حقيقة الوفاء مع الحق (٣).
٤٠٥ - سمعت الحسين بن يحيى يقول: سمعت جعفرًا الخلدي يقول: سمعت الجنيد يقول:
(١) (٤٠٢) لم أره! (٢) (٤٠٣) لم أره عن (أبي يزيد)! وأورده التاج السبكي في «الطبقات» (٥/ ١٩٩) عن (أبي سعيد بن أبي الخير)! (٣) (٤٠٤) لم أره!