للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

التصوف مبنيٌّ (١) على ثمان خصال: السخاء والرضا والصبر والإشارة والعزبة ولبس الصوف والسياحة والفقر.

فأما السخاء فل (إبراهيم)! وأما الرضا فل (إسحاق)! وأما الصبر فل (أيوب)!

وأما الإشارة فل (زكريا)! وأما العزبة فل (يحيى)! وأما لبس الصوف فل (موسى)!

وأما السياحة فل (عيسى)! وأما الفقر فل (محمد وعليهم أجمعين) (٢)!

٤٠٦ - سمعت محمد بن أحمد البجلي يقول: سمعت أبا بكر الوراق يقول: صفة الصوفي: صفاء قلبه من كل دنس، وسلامة صدره لكل أحد، وسخاء نفسه بالبذل والإيثار (٣).

٤٠٧ - سمعت أبا الحسن عبد الله بن موسى يقول:

سُمِّيَ الصوفي صوفيا (٤)؛ لصفاء أشارته وعبادته وإرادته!

• وأنشدنا لنفسه [المُجْتَثُّ]:

قَالُوا: التَّصَوُّفُ مَاذَا … فَقُلْتُ (٥): خَمْسُ خِصَالِ

تَوْحِيدُكَ الرَّبَّ بِالْقُلْـ … ـبِ صَادِقًا وَالْمَقَالِ

وَالصَّبْرُ فِي الْفَقْرِ طَوْعًا … وَالْبَذْلُ قَبْلَ السُّؤَالِ

وَقَطْعُكَ الْفَقْرَ حَالاً … مِنْ غَيْرِ تَغْيِيرِ حَالِ

وَعِشْرَةُ الْخَلْقِ لِلْفَضْـ … ـلِ لَا لِجَاهِ وَمَالِ


(١) في الأصل ما رسمه قريب من (مبنية)! ولم أر الأثر حتى الساعة!
(٢) (٤٠٥) انظر «فتوح الغيب» (ص ١٠٨) للجيلاني.
(٣) (٤٠٦) أورده - بغير إسناد - ابن الملقن في «طبقات الأولياء» (ص ٦٢)! وانظر «طبقات الشعراني» (ص ١٤٨).
(٤) في الأصل: (صوفي)!
(٥) في الأصل: (قلت)! وصححتها لضرورة الوزن!