٧٥٥ - أبنا أبو الأسعد هبة الرحمن القُشَيْرِيُّ - قراءة عليه-: نا أبو سعيد مسعود بن ناصر السِّجْزِيُّ: ثنا أبو الحسن مُحَمَّدُ بن الحسين الآبري- الحافظ-: ثنا أبو نعيم عبد الملك بن مُحَمَّدِ بن عدي الإستراباذي -ب (جرجان) -: ثنا عمار بن رجاء -وهو الجرجاني-: ثنا أبو داود الحَفَرِيُّ عن سفيان -يعني: الثوري- عن الأسود بن قيس عن ثعلبة بن عِبَادٍ عن سَمُرَةَ بن جُنْدَبٍ ﵁:
أن النبي ﷺ خطب حين انكسفت الشمس، فقال:
«أما بعد»(١).
قلت: وإسناده باطل؛ لحال (ابن ميسرة)، كما في «الميزان» (١/ ١٠٨)! والصواب فيه موقوفًا، ولا يصلح شاهدًا للمرفوع! انظر «الضعيفة» (٤٠٢). فأنت ترى أن لا شيء منها يصلح شاهدًا؛ لشدة ضعفها -أولا-، ثم لكونها ما بين موقوف أو مرفوع قولي -ثانيا-!! ثم رأيت له شاهدًا بإسناد نظيف؛ وهو: وخامسًا: من حديث (عبد الله بن عباس)؛ أخرجه أحمد بن منيع -كما في «المطالب العالية» (١١١٥): حدثنا الهيثم بن خارجة: حدثنا يحيى بن حَمْزَةَ عن النعمان بن المنذر عن عطاء وطاوس ومجاهد عن ابن عباس … به؛ بلفظ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ تَسَوَّكَ وَهُوَ صَائِمٌ! قلت: إسناده حسن؛ رجاله ما بين ثقة أو صدوق- من رجال «التهذيب»! فالحديث -بهذا الشاهد- صحيح لا غبار عليه؛ والله الموفق! (١) (٧٥٥) صحيح: أخرجه النسائي في «الصغرى» (٣/ ١٥٢)، وفي «الكبرى» (١٩٠١)، وابن خزيمة (١٣٩٧)، وابن حبان (٢٦٦٩)، وأحمد (٢٠١٧٨، ٢٠١٨٠، ٢٠١٩٠ - ط الرسالة)، وابنه في «زوائده» (٢٠١٩١ - ط الرسالة)، والبيهقي في «الكبرى» (٣/ ٣٣٩)، وفي «معرفة السنن والآثار» (٢٠٣١)، والحاكم (١/ ٣٢٩)، وابن أبي شيبة (٢٦٢٥٢ - ط الرشد)، والشافعي في «السنن المأثورة» (٤٩)، والرُّوياني (٨٤٧)، وأبو القاسم البغوي في «الجعديات» (٢٦٥٨)، والسهمي في «تاريخ جرجان» (ص ٢٣٩)، والطبراني في