٦٥٦ - حدثنا عبد الله بن رجاء: أبنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: وكان أول من قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير - أخو بني عبد الدار بن قصي، فقلت له: ما فعل رسول الله ﷺ؟ قال: هو مكانه، وأصحابه على إثري (١).
٦٥٧ - حدثنا سعيد بن منصور: ثنا هشيم: ثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن أبيه:
أن خالد بن الوليد فَقَدَ قَلَنْسُوَةً له - يوم اليرموك -؛ فقال: اطلبوها! فلم يجدوها فقال: اطلبوها فوجدوها؛ فإذا هي قلنسوة خَلَقَةٌ! فقال خالد:
اعتمر رسول الله ﷺ، فحلق رأسه، فابتدر الناس جوانب شعره، فسبقتهم إلى ناصيته؛ فجلعتها في هذه القلنسوة!
= ابن أبي حاتم في «العلل» عن أبيه! فتنبه ولا تكن من الغافلين!! الثاني: وقع في «الأحاديث المختارة» للمصنف سقط في إسناد الحديث؛ فقد جاء فيه: (عن يحيى بن عبيد عن عبد الله بن السائب) - دون ذكر (عن أبيه) -! ثم عقب ذلك -بعد أن أشار إلى رواية الكافة بإثباته - بقوله: «ليس في روايتي الطبراني: (عن أبيه)؛ إلا أن يكون سمعه (يحيى) من (عبد الله بن السائب) فالله أعلم! وإلا فقد سقط»! قلت: رحم الله علماءنا وحُفَّاظنا! فما كان أَدَقَّهُمْ وأشدَّ تَحَرِّيهُمْ! فإن الرواية حين وقعت له هكذا؛ ما سارع إلى التخطئة والانتقاد - كما هو حال عامتنا اليوم! - بل التمس أن يكون ثَمَّةَ ما لا يُجْزَمُ به! وهذا هو الواقع؛ فقد وقع السقط في «دعاء الطبراني»، ثم نبه في حاشيته بما نصه: «سقط منه: [أن أباه]؛ وهو في خط الطبراني على الصواب»! (١) (٦٥٦) صحيح: أخرجه البخاري (٣٩٢٤، ٣٩٢٥، ٤٩٤١)، ومسلم (بعد ٣٠١٤) من طرق عن أبي إسحاق … به مطولاً ومختصرًا؛ ومن الرواة عنه (شعبة).