٦٥٥ - حدثنا أبو نعيم: ثنا سفيان الثوري عن ابن جريج عن يحيى بن عبيد عن أبيه عن [عبد الله بن السائب](١) قال:
رأيت رسول الله ﷺ يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود:«اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار»(٢).
= وقُرِّرَ ذلك أيضًا في «النافلة» (ص ٤٦)! قال عمر - كان الله له -: وكلامه مُتَّجِهٌ قوي! لكني اتصلت بشيخنا المحقق أبي عبيدة مشهور بن حسن؛ فسألته عن ذلك بعد أن سقت له الكلامين-؟ فقال ما خلاصته: (إن الشيخ الألباني أعمل المعنى، وإن الشيخ الحويني جمد على اللفظ! وإن النظر في التدليس وأسبابه ودواعيه يجعلنا نُعْمِلُ المعنى في هذا الموضع! إذ إن سببه في هذا الموضع في الغالب مُنْتَفٍ؛ لأن (ابن جريج) أروى الناس وأعلمهم بـ (عطاء)! فلا مُسَوِّغَ لِرَدِّ روايته عنه، كما قالوا في رواية (الأعمش) عن شيوخه الذين أكثر عنهم) انتهى. ثم رأيت الشيخ الوادعي ينص في «المقترح» (ص ٧٢) أنه محمول على السماع! ثم رأيت الإمام العلامة المعلمي اليماني يقرر ما ذكرته من العموم بتأصيل قوي- في «التنكيل» (٢/ ١٠٠ - ١٠١)؛ فراجعه لغاية الأهمية! والله الموفق!! نعم؛ ولا ينفع الحديث: ما أخرجه ابن الحَمَّامي في «حديثه» (١٠٨)، والدارقطني في «الأفراد» (٢٧١١ - أطرافه)، والسِّلَفِيُّ في «مسلسلات العيد» (٨)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥/ ٤٤٠، ٤٤١ - ط دار الفكر)، وعبد العزيز الكتاني في «مسلسل العيدين» (١٠)، وابن العديم في «بغية الطلب» (١/ ٣٥١) من طرق عن أحمد بن محمد بن فراس: نا بشر بن عبد الوهاب الأموي: نا وكيع بن الجراح: نا ابن جريج: نا عطاء بن أبي رباح: نا ابن عباس … به. قلت: فإنه موضوع، كما في «الإرواء» (٣/ ٩٧ - ٩٨)! (١) كذا في الأصل! والصواب: (السائب بن عبد الله)! وليس هو من أخطاء النساخ؛ بل هو من خطا الرواية! كما نص عليه ابن أبي حاتم في «العلل» عن أبيه، كما يأتي. (٢) (٦٥٥) صحيح: أخرجه البخاري في (التاريخ) (٨/ ٢٩٣)، والنسائي في «الكبرى» (٣٩٢٠ - ط الرسالة)، وأبو داود (١٨٩٢)، وأحمد (٣/ ٤١١)، وابن الجارود (٤٥٦)، والشافعي في «الأم» (٢/ =