للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

٥١٦ - حدثنا الحسن بن الصباح البزار البغدادي: ثنا سعيد أبو عثمان: ثنا محمد بن الحجاج اللخمي عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال:

قدم على النبي وفد بكر بن وائل، فلما فرغ لهم من شأنهم قال: «هل فيكم أحد يعرف قُسَّ بن ساعدة الإيادي؟». قالوا (١): كلنا يعرفه يا رسول الله! قال:

«ما فعل؟». قالوا: هلك. قال:

«ما أنساه بعكاظ، على جمل له، في شهر حرام، وهو يقول: يا أيها الناس! اجتمعوا واسمعوا وعوا: كلُّ مَنْ عاش مات، وكلُّ من مات فات، وكلُّ ما هو آت آت! إن في السماء لخبرًا، وإن في الأرض لعبرًا! مهاد موضوع، وسقف مرفوع! ونجوم تمور، وبحار لا تفور! أقسم قسمًا حقًا: لئن كان في الأرض رضًا ليكونن سخط، وإن لله لدينا عنده هو أرضى من دينكم الذي أنتم [عليه] (٢)! ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟! أرضوا فأقاموا؟ أم تركوا فناموا (٣)؟! ثم أنشأ يقول أبياتا». فقال رجل من القوم: أنشدك؟ قال:

«نعم».

قال: فأنشأ يقول [مجزوء الكامل]:

في الذَّاهِبِينَ الْهَالِكِي … نَ مِنَ الْقُرُونِ لَنَا بَصَائِرْ

لَمَّا رَأَيْتُ مَوَارِدًا … لِلْمَوْتِ لَيْسَ لَهَا مَصَادِرْ


(١) في الأصل: (قال) مضبَّبًا عليها!
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في الأصل: (فماتوا) مضبَّبًا عليها!