للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وموسى بن داود قالا: حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة عن موسى بن


نسبته إلى السكوت عليه!
ثم رأيت الحاكم يروي بالسند نفسه (١/ ٤٩٨) الشطر الثاني من الحديث الذي رواه الترمذي كاملاً؛ وهو «من فتح له باب الدعاء … الحديث؛ ثم قال: «صحيح الإسناد»!
فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: (المليكي) ضعيف».
قال عمر: وبكل حال؛ فإن هذا الحديث ضعيف سنده، لا لتهمة في (المليكي)، بل لسوء حفظه -كما نص عليه الترمذي على إثر تخريجه -؛ ولذا فهو صالح للاعتبار، كما قال شيخنا في تعليقه على «المشكاة» (٢١٧٥ - هداية الرواة)؛ وعليه فقد حسَّنه ثَمَّةَ!
ولكنه نوزع في صلاحية الشواهد المذكورة للتقوية والاعتبار؛ فلننظر فيها:
أولا: حديث (عائشة)؛ وله عنها طريقان:
الأول: عروة؛ أخرجه البزار في «البحر الزخار» (١٨/ ٧٢)، والحاكم (١/ ٤٩٢)، والطبراني في «الأوسط» (٢٤٩٨)، وفي «الدعاء» (٣٣)، والخطيب في «تاريخ بغداد» (٨/ ٤٥٣)، وابن عدي في «الكامل» (٤/ ١٧٠ - ط علمية)، والأصبهاني في «الترغيب» (١٢٦٤)، والحربي في «غريب الحديث» (١٣٩١)، والقضاعي في «مسنده» (٨٥٩، ٨٦١)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (١٧٨)، والصيداوي في «معجمه» (٥٢)، وابن الجوزي في «الواهيات» (١٤١١) من طريق زكريا بن منظور عن عطاف بن خالد (وفي رواية: القرشي! وفي أخرى: السَّامي من بني سامة!) عن هشام بن عروة عن أبيه … به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وليس بالواهي!
وبيانه: أن (عطافاً) هذا لا يخلو:
إما أن يكون (ابن خالد)؛ فهو صدوق، وحديثه في عداد الحسن!
وإما أن يكون (السَّامي)؛ فهو مجهول!
وأمر هذين الراويين مُشْكِلٌ عندي وبيانه: أن الراوي المُجَهل منسوب إلى (سامة) - بالمهملة في أوله؛ وهو: (سامة بن لؤي بن غالب بن فهر -وهو قريش- بن مالك بن النضر بن كنانة)، وإذن فهو (قرشي)!
و (عطاف بن خالد) الموثق: هو (عطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص بن وابصة بن خالد