كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

آخر المنتقى من حديث أم سلمة بنت عبد الغافر ومن حديث أبي الحسن أحمد بن محمد الشجاعي - ج: 2 - ص: 441

٣٦١ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم: أخبرنا أبو بكر بن الأنباري - بـ (بغداد): حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام: حدثنا يزيد بن هارون،

---

قلت: وإسناده صحيح إلى (ميمون).
لكن قد اختلف على (حبيب)؛ وهو:
ثاني عشر: حديث (أبي ذر)؛ أورده الدارقطني في «العلل» (١١٢١) من طريق علي بن حكيم عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون عن أبي ذر … به؛ ثم اختلف على (علي بن حكيم):
- فرواه ابن غنام عنه … موقوفا.
- ورواه أحمد بن يحيى بن زكريا عنه … مرفوعا.
قلت: وذكر (أبي ذر) في هذا الإسناد منكر؛ لضعف (أبي بكر بن عياش)، ومخالفة أمير المؤمنين في الحديث (سفيان الثوري)!
وثم علة؛ وهي أن (ميمونا) لم يسمع من (أبي ذر)، كما نص عليه أبو حاتم!
وبعد؛ فالحديث بهذه الطرق - صحيح يقينا؛ والله الموفق!
انظر «الصحيحة» (١٢٩٠، ١٣٢٠)، و «الضعيفة» (٥٤٧٢)، و «الغاية» (٧٥)!
٣٦١ - صحيح:
أخرجه الترمذي (٣٥٤٨)، والكلاباذي في «معاني الأخيار» (٢٩)، والبيهقي في «القضاء والقدر» (١٨٠)، والحاكم (١/ ٤٩٣)، والأصبهاني في «الترغيب» (١٢٥٩) من طريق يزيد … به.
وضعفه الترمذي بـ (ابن أبي مليكة)!
وسكت عليه الحاكم!
فقال الذهبي: قلت: فيه (عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي)؛ وهو واه!
ونسب الحافظ ابن حجر في «الفتح» (١١/ ٩٥) - وعنه شيخنا أبو عبيدة في تعليقه على «المجالسة» (١٦٨٦) - إلى الحاكم أنه صححه!
ثم رده بقوله: «وفي سنده لين»!
قال عمر - كان الله له -: لم أر تصحيح الحاكم هنا! ولا هو في «تلخيص الذهبي»! ولذا