للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٦ - حدثنا الحسين: ثنا سليمان بن حرب: ثنا حماد بن زيد عن هارون أبي إسحاق الكوفي عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه قال: قال رسول الله :

«مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ أَوْ فِي لَيْلَةٍ ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةً سِوَى الْفَرِيضَةِ؛ بُنِيَ لَهُ


يضاعف: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف!!
قال عمر: وهذا شاهد عليه لا له!! فإن في الحديث المشهود له تخصيص المضاعفة إلى سبع مئة بالجهاد والحج وفي الشاهد: تعميمه في جميع العمل إلا الصوم!!
ثم قال المعلق: « .. وأخرج ابن أبي حاتم في «تفسيره» (في تفسير الآية (٢٦١) من سورة البقرة) من طريق شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس في قول الله: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنُبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ﴾؛ قال ابن عباس: (نفقة الحج والجهاد سواء: الدرهم سبع مئة؛ لأنه في سبيل الله)! وهذا إسناد ضعيف؛ من أجل (شبيب بن بشر البجلي)، فهو ضعيف الحديث»!
قلت: رفق المعلق المذكور القول في (شبيب) هذا؛ فإنه وإن وثقه ابن معين قال فيه ابن أبي حاتم في «الجرح» (٤/ ٣٥٧) عن أبيه:
لين الحديث؛ حديثه حديث الشيوخ!
وقد نقل المعلق ورفيقه والله أعلم - في تحرير التقريب عن البخاري أنه قال فيه: «منكر الحديث»! ولم أرها في غير ذلك من كتب التراجم!
فهي إذن- عبارة شديدة في الجرح؛ فلا يستشهد بذلك، والله أعلم!
١٦٦ - صحيح:
أخرجه أحمد (٤/ ٤١٣)، والبزار في البحر الزخار (٣١٩٧)، والروياني (٥٠٣)، والطبراني في «الأوسط» (٩٤٣٦) من طريقين عن حماد … به.
قلت: وإسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين؛ غير (هارون)، وهو ثقة، كما في «الجرح» (٩/ ٩٩)، و «الثقات» (٧/ ٥٨٢).
لكن اختلف على (حماد بن زيد) على وجهين:
الأول: عنه عن هارون عن أبي بردة عن أبيه … مرفوعا متصلا، كما تقدم.