للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٥ - حدثنا الحسين: حدثنا سعيد بن سليمان: حدثنا منصور بن أبي الأسود قال: أخبرني عطاء بن السائب عن أبي زهير الضبعي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله :

«النَّفَقَةُ فِي الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ: الدَّرْهَمُ بِسَبْعِ مِئَةِ دِرْهَم».


٥ - فرواه مَرَّةً موقوفا، ومَرَّةً مرفوعًا - بإسناد آخر عن (أبي هريرة)! وهو أرجح؛ لإخراج الشيخين إياه من هذا الوجه، ولأن (ابن عيينة) تابع (الأعمش) عليه!
فلو أنا اطرحنا كل وجه اختلف فيه؛ لَسَلِمَ لنا ثلاثة أوجه عن (عاصم) - لا خلاف فيها؛ وهي: (حماد بن زيد) و (أبو عوانة) و (أبان العطار)، رووه جميعًا عنه موقوفا.
فثبت - بيقين - أن الموقوف أصح، وأن رفعه خطأً من هذه الطريق! وأن الحافظ أبا الحسن الدارقطني كان فحلا لا يُبَارَى، وإنما (يُعْرَفُ الْكَبْشُ عِنْدَ النِّطَاحِ)!!
١٦٥ - ضعيف:
أخرجه البخاري في «التاريخ» (٣/ ٦٣)، وأحمد (٥/ ٣٥٤)، والفاكهي في «أخبار مكة» (٩٠٣)، والبيهقي في «الكبرى» (٤/ ٣٣٢)، وفي «الشعب» (٣٨٢٩، ٣٨٣٠ - ط الرشد)، والطبراني في «الأوسط» (٥٢٧٤)، والمصنف هنا (٧٤٦) عن عطاء … به.
قلت: وقد اختلف في إسناده اختلافا بينا، أشار إليه - إجمالا - أبو حاتم الرازي؛ فقال ابنه عنه في «الجرح» (٣/ ٢٤٩):
اختلف عن عطاء فيه على وجوه شتى!
وعلق قَبْلَهُ البخاري بعض أوجه الاختلاف في الموضع المشار إليه من «تاريخه» آنفًا!
واستوعب أكثر وجوه الاختلاف: شيخنا الألباني في «الضعيفة» (٣٥٣٠)؛ فذهب إلى اضطرابه - سندا ومتنا -؛ فضعفه.
وأوسع منه استيعابا: الشيخ الأرنؤوط في تعليقه على «المسند»؛ لكن افتتح تخريجه بقوله: «حسن لغيره»!! ثم شرع يبين باستيعاب حسن - وجوه الاضطراب؛ ثم انفصل إلى الحكم على هذا الإسناد بالاضطراب، ثم قال:
«ومع هذا الاضطراب الحاصل فيه؛ فإن في الباب ما يقويه ويحسنه»!!!
ثم أشار إلى حديث (أبي هريرة) في «الصحيحين» - مرفوعًا: «كل عمل ابن آدم