النبي ﷺ: «كسر عظم المؤمن [ووقع في المطبوع: (الميت)!] ميتا ككسره وهو حي» … » قلت: اعجب بعد - لقول الشيخ الأرنؤوط: «وقد روى [سعد بن سعيد] الحديث مرفوعًا؛ وخالف (مالكاً) في رفعه! ولا يشدُّ من رفعه والحالة هذه أن يتابعه في رفعه بعض من فيه كلام، كما سيرد»!!! قال عمر - عفي عنه -: هذا الكلام -على اختصاره - فيه مغالطات: ١ - أين وجه المخالفة بين رواية (سعد) ورواية (مالك)؟! مع أن مخرجيهما مختلفان! والصواب: أَنَّمَا المخالفة بين رواية (سعد) ورواية (أبي الرجال)؛ فقد رفعه (سعد)، ووقفه (أبو الرجال)! وهو ما أشار إليه البخاري في «التاريخ» (١/ ١٥٠)! ونَظْرَةٌ في سائر الروايات توجب ترجيح رواية (سعد)؛ لأنه توبع كما يأتي، ولأن (أبا الرجال) قد اختلف عليه: فرواه (شعبة) و (مالك) عنه … به موقوفا! ورواه (سفيان الثوري) و (عبد الرحمن بن أبي الرجال) عنه … به مرفوعا! نعم؛ قد اختلف على (سعد) أيضًا: فوقفه عنه (سليمان بن بلال) و (الدراوردي)؛ علقه البخاري في «التاريخ»! وخالفهما جمع كبير من الثقات - وهم (عبد الله بن المبارك)، و (الثوري) و (محاضر بن المورع) و (ابن جريج) و (أبو بكر بن محمد) و (داود بن قيس) و (ابن نمير) و (علي بن صالح المكي) و (حماد بن أسامة) و (شجاع بن الوليد)؛ فرفعوه جميعًا عن (سعد)! أخرجه أبو داود (٣٢٠٧)، وابن ماجه (١٦١٦)، وأحمد (٦/ ٥٨، ١٦٨، ٢٠٠، ٢٦٤)، والدارقطني في «السنن» (٣/ ١٨٨)، وفي «العلل» (١٤/ ٤١١)، وابن الجارود (٥٥١)، وإسحاق بن راهويه (١٠٠٦)، وهناد في «الزهد» (١١٦٩)، وابن عدي في «الكامل» (٤/ ٣٨٩ - ط علمية)، وابن عبد البر في «التمهيد» (١٣/ ١٤٣)، والطحاوي في «المشكل» (١٢٧٤، ١٢٧٥ - ط الرسالة)، وابن أبي عاصم في «الديات» (١٤٠)، وعبد الرزاق (٦٢٥٦، ١٧٧٣٢، ١٧٧٣٣)، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» (٢/ ١٨٦)، وابن حزم في