«ليس كما ذكر؛ فقد أخرج له مسلم في «صحيحه» محتجًا به، ووثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في «ثقاته» … » إلى آخره. وقال في «خلاصة البدر المنير» (٢/ ٩٩): «وسعد بن سعيد: فيه خُلْفٌ مشهور؛ بل الأكثر على توثيقه». قال عمر -كان الله له-: وقد قال الذهبي في «الموقظة» (ص ٧٩ - ٨٠): «فصل: من أخرج له الشيخان -أو أحدهما- على قسمين: … ومن احتجا به -أو أحدهما-؛ وتكلم فيه: - فتارة يكون الكلام فيه تعنُّتًا -والجمهور على توثيقه-؛ فهذا حديثه قوي أيضًا. - وتارة يكون الكلام في تليينه وحفظه: له اعتبار؛ فهذا حديثه لا ينحط عن مرتبة الحسن التي قد نسميها: من أدنى درجات الصحيح-! فما في «الكتابين» -بحمد الله- رجل احتج به البخاري أو مسلم -في الأصول-؛ ورواياته ضعيفة؛ بل حسنة أو صحيحة! ومن خرِّج له البخاري أو مسلم في الشواهد والمتابعات؛ ففيهم مَنْ في حفظه شيء، وفي توثيقه تردد! فكلُّ مَنْ خُرِّج له في «الصحيحين»؛ فقد قفز القنطرة! فلا مَعْدِل عنه إلا ببرهان بين»! قال عمر -كان الله له-: (سعد بن سعيد)؛ خرج له مسلم في الأصول، والبخاري في التعاليق، ولم تُسْمَعْ حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ في تضعيفه، كما تقدم نقله بتطويل! فالحديث -من هذه الطريق- حسن أو صحيح! وقد صححه الدارقطني -كما تقدم النقل عنه- مرفوعًا، وإليه أشار ابن الملقن؛ فقال في «خلاصة البدر المنير» (٢/ ٩٩): «قال الدارقطني: والصحيح رفعه». وهو الذي رجحه أيضًا أبو حاتم؛ فقال ولده عبد الرحمن في «العلل» (١١٠٤): « .. وسألت أبي عن حديث رواه ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن القاسم بن محمد عن عائشة ﵁-ا عن النبي ﷺ قال: «إن الميت يؤذيه في قبره ما يؤذيه في بيته»؟ قال أبي: هذا حديث منكر! الذي يُشْبِهُ: حديث سعد بن سعيد عن عمرة عن عائشة عن