للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وأما ابن حبان فذكره في «الثقات» (٤/ ٢٩٨)، وقال: «كان يخطئ»!
ولكنه لَمَّا ترجمه مرة أخرى (٦/ ٣٧٩) - قال: «لَمْ يَفْحُشُ خَطَأُهُ؛ فَلِذَلِكَ سَلَكْنَاهُ مَسْلَكَ الْعُدُولِ»!
قلت: وهذا الموضع مِمَّا أغفله المعلق على «المسند»؛ مكتفيًا بالموضع الأول!!
نعم؛ وقال الذهبي في «السير» (٥/ ٤٨٢): «أحد الثقات».
وقد مَشَّى أحاديثه ابن عدي في «الكامل»، وقال: «له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، لا أرى بحديثه بأسا بمقدار ما يرويه.
وحسن له أبو الحسن بن القطان في بيان الوهم والإيهام» (٦٨٦، ١٧٠٣)، وهو ظاهر صنيع الذهبي في «الكاشف».
بل صرَّح ابن القطان (٥/ ٣٧٨) بذلك، فقال:
«ضعيف؛ ولكن معنى ذلك: أنه بالنسبة إلى من فوقه، وبالقياس إلى من هو أقوى منه!
وقد أخرج له مسلم»، ثم قال:
«قد صحح أبو محمد [يعني: الحافظ عبد الحق الإشبيلي]- من روايته- حديث: «من صام رمضان، وأتبعه ستا من شوال»؛ أورده من طريق مسلم، وحديث: «كسر عظم الميت: ككسره وهو حي»؛ من عند أبي داود، ولم يبين في واحد منهما أنه من روايته؛ اعتمادًا عليه، وتصحيحًا لما يرويه … » إلى آخر كلامه.
وعلم الحافظ عليه في «تجريد اللسان» بعلامة: (هـ)؛ إِشَارَةً إلى أنه قد تُكُلِّمَ فيه، وأن العمل على توثيقه، كما صرح به في أول «التجريد».
وقال في «البلوغ»: «إسناده صحيح على شرط مسلم».
وقال شيخه ابن الملقن في «البدر المنير» (٦/ ٧٦٩): «بإسناد صحيح. و (سعد بن سعيد الأنصاري) المذكور في إسناده: من فرسان مسلم، كما قدمناه … لا جرم قال ابن القطان: (إنه حديث حسن)».
ثم ذكر متابعة (يحيى) له، وأن ذلك يردُّ قول ابن حزم في «المحلى» بأنه لا يُسْنَدُ إلا من طريق (سعد)! ثم نقل قوله في (سعد) بأنه ضعيف جدا (!!) وعلق عليه بقوله: