كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

سمعت الجزء، فكان فيه من أمالي المحمي والمراغي وغيره: في جمادى الآخرة سنة تسع وست مئة - ج: 3 - ص: 1163

١٠٢١ - أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد الله الجوزجاني: أبنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السَّرَّاج: أبنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأَصَمُّ: ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري: ثنا محمد بن الصلت: ثنا أحمد بن بشير عن مجالد عن عامر عن جابر قال:

افْتَكَ أَبُو بَكْرٍ دِرْعَ النَّبِيِّ ﷺ؛ فَدَفَعَهَا إِلَى عَلِيٍّ!

---

«تهذيبه» (ترجمة الصدفي) عن دراج أبي السمح عن عيسى بن هلال الصدفي عنه … به. قلت: وإسناده حسن؛ خلافًا لشيخنا في «الضعيفة» (١٩٤٧)!
١٠٢١ - ضعيف بهذا السياق؛ وصحت منه (قضية الارتهان):
لم أره بهذا السياق والإسناد!
ولكن قال ابن معين في تاريخ الدوري (١٧٨٦): حدثنا أبو أسامة وعيسى بن يونس عن مجالد عن عامر: أن درع النبي ﷺ كانت مرهونة، فافتكها أبو بكر.
قال: «إنما هو: (عن عامر) - فقط -؛ ليس هو: (جابر)»!
وأخرجه - مرسلًا -: إسحاق بن راهويه، كما في «فتح الباري» (٥/ ١٤٣).
أما قضية (الارتهان)؛ فأخرجها البخاري (٢٠٦٨ - وأطرافه)، ومسلم (١٦٠٣) من حديث (عائشة).
وأخرجه البخاري (٢٠٦٩ - وأطرافه) من حديث (أنس).
وفي الباب عن (ابن عباس) و (أسماء بنت يزيد بن السكن).
وأما دفعها إلى (علي)؛ فقال المقريزي في «إمتاع الأسماع» (٧/ ١٤٨):
«قال المدائني: عن هشام بن سعد عن عيسى بن عبد الله بن مالك قال: خاصم العباس عَليًّا إلى أبي بكر؛ فقال: الْعَم أولى أو ابن العم؟ قال: العم! قال: ما بال درع النبي ﷺ وبغلته (دُلدُلَ)، وسيفه - عند علي؟ فقال أبو بكر ﵁: هذا شيء وجدته في يده؛ فأنا أكره نزعه منه».
قلت: وإسناده واه؛ وفيه آفتان:
١ - الإعضال؛ فإن (عيسى) هذا من (السادسة)، كما في «التقريب»!
٢ - المدائني: متكلم فيه، كما في «الميزان» (٣/ ١٥٣)!