كتاب المنتقى من مسموعات الضياء المقدسي بمرو

سمعت الجزء، فكان فيه من أمالي المحمي والمراغي وغيره: في جمادى الآخرة سنة تسع وست مئة - ج: 3 - ص: 1162

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

---

شعبة عن أبي إسحاق السبيعي عنه … به موقوفًا.
قلت: وإسناده صحيح؛ فإن (شعبة) كفانا تدليس (السبيعي) واختلاطه!
وقد شدَّ (قيس بن الربيع)، فرفعه عن (السبيعي)؛ أخرجه الدارقطني في «الأفراد» (٣٨٥٤ - أطرافه) من طريق أحمد بن الحجاج عن علي بن ثابت العطار عنه … به.
قال: «غريب من حديث (أبي إسحاق عن مرة عن عبد الله)! تفرد به (علي بن ثابت العطار) عن (قيس بن الربيع)! ولا أعلم حدث به عنه غير (أحمد بن الحجاج)»!
الرابع: من لا يُتَّهَمُ؛ قال ابن وهب في «الجامع» (٢٥٥): أخبرني سليمان بن بلال عنه … به.
قلت: وإسناده ضعيف؛ للإبهام، كما هو ظاهر!
وإذن؛ فالراجح من حديث (عبد الله بن مسعود) الوقف، كما نص عليه ابن عبد البر في «التمهيد» (١٧/ ٤٣٨).
تاسعًا: من حديث جابر بن عبد الله؛ أخرجه أبو القاسم البغوي في «حديث حماد بن سلمة» (٤٣): عنه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن عمرو بن سُلَيْمٍ عنه … به.
وقال البغوي: «هكذا كان هذا الحديث في أصله بهذا المتن! والمعروف بهذا الإسناد: «إذا دخل أحدكم المسجد؛ فليصل ركعتين قبل أن يجلس»! ولعله دخل عليه حديث في حديث؛ والله أعلم»!
قال عمر - كان الله له -: وبهذا السرد المطول؛ يتبين أنه لم يصح شيء في التلاقي في سياق هذا الحديث؛ والله الموفق!
(تنبيه): قد ورد إثبات (التقاء الأرواح) في حديثين آخرين:
أولهما: حديث (خزيمة بن ثابت)؛ وهو ضعيف مضطرب، كما في تعليق الأرنؤوط على «مسند أحمد» (٢١٨٦٣، ٢١٨٦٤، ٢١٨٧٨، ٢١٨٨٢، ٢١٨٨٤، ٢١٨٨٥ - ط الرسالة)؛ خلافًا لشيخنا الألباني في «الصحيحة» (٣٢٦٢)!
الثاني: حديث (عبد الله بن عمرو بن العاص)؛ أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٢٦١)، وابن وهب في «الجامع» (١٨٠)، وأحمد (٢/ ١٧٥، ٢٢٠)، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (٧٤٩)، والطبراني في «الكبير» (١٤٧٤٤ - ط الحميد)، والمزي في