الله! أَجِبْ رسول الله ﷺ)؛ فخرج يُحْضِرُ كهيئة السِّنَّوْرِ! فقال: والله لا أعود! ثم تَنَصَّلَ! فرحمته وتركته! فلما أصبحت؛ غدوتُ إلى النبي ﷺ، فلما نظر إليَّ قال:
«يا أبا أيوب! ما فعل أسيرك؟». فأخبرته أنه حَلَفَ - وتَنَصَّلَ - أنه لا يعود! فقال ﷺ:
«كذبك! سيعود». فلما كان من الليل رصدته! فلما سمعت الحركة قلت:(بسم الله! أَجِبْ رسول الله ﷺ)؛ فخرج كهيئة السنَّوْرِ! قال: هذه الْمَرَّةَ لا أعود! فقلت: ما أفارقك حتى آتي بك النبي ﷺ! فقال: دَعْنِي حتى أخبرك بآية من القرآن، إذا قَرَأْتُها في موضع؛ لم يَقْرُب ذلك المكان شيطان - ثلاثة أيام ولياليَهُنَّ -! فإنها هي آية الكرسي! أَوَّلَ ما نزلت بلسان السِّرْيَانِيَّةِ؛ فلم (١) تستقر لهم قدم على الأرض أربعين صباحًا!
فلما أن أصبحتُ؛ غدوت إلى النبي ﷺ، فأخبرته؟! فقال:
«صدق؛ وإن كان كذابا!».
قال الشيخ الإمام: «هذا حديث حسن غريب من حديث (ممون بن مهران). تفرد به (محمد بن زياد الرقي)؛ والله أعلم!».
١٠١٤ - (٢) أخبرنا أبو زرعة عبد الباقي بن عبد الرحمن البخاري -بـ (بغداد) -: أبنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب المَتَّوِيُّ: ثنا أبو برزة الفضل بن
(١) في الأصل: (فلما)! (٢) في هامش الأصل ما نصه: (عبد الباقي عن عبد الباقي). اهـ. ١٠١٤ - صحيح: أخرجه سعيد بن منصور (١ - ط الحميد)، والبيهقي في «الشعب» (١٨٠٨ - ط الرشد)،