«إن الله ﷿ ليس بتارك يوم الجمعة أحدًا من المسلمين إلا غفر له».
٩٥٧ - حدثنا محمد: ثنا سعيد بن منصور: قثنا الحارث بن عمير الإيادي عن أبي عمران الجوني عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
ثم إنه اضطرب في لفظه أيضًا، كما تراه محققًا في «الضعيفة» (٢٩٦ - ٢٩٧)! ثم وجدت له شاهدًا عن (أبي هريرة)؛ أخرجه السِّلَفِيُّ في «الطيوريات» (٤٩٠): أنا أحمد: ثنا عمر بن إبراهيم الكِتَانِيُّ: ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السُّكَّرِيُّ: ثنا محمد بن نصر بن حماد: ثنا أبي عن شعبة عن محمد بن زياد عنه … به. قلت: وإسناده موضوع؛ وفه آفتان: ١ - أحمد بن نصر: استنكر له الذهبي في «الميزان» (١/ ١٦١) هذا الحديث! ٢ - أبوه: تالف مُتَهَمْ وَاه، كما في «الميزان» (٢/ ٦٠، ٤/ ٢٥٠، ٥١٢)! فلا يقوى على الجُبْرَانِ؛ والله الموفق لاستعمال ما صح، وترك ما لم يثبت!! ٩٥٧ - منكر بهذا السياق: أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (٤٣٣)، والبزار في «البحر الزخار» (٧٣٨٩)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٣٠٢، ٣٦٠)، وابن نصر في «تعظيم قدر الصلاة» (٨٨٣)، والطبراني في «الأوسط» (٦٢١٤)، والبيهقي في «الشعب» (١٥٣ - ط الرشد)، وفي «الدلائل» (٢/ ٣٦٨)، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٢٨٤ - ط إحياء التراث)، وابن سعد في «الطبقات» (١/ ١٤٤ - ط الخانجي)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٣/ ٥٠٤ - ط دار الفكر) من طرق عن الحارث … به. ونص أكثرهم على تَفَرُّدِ (الحارث) به! قلت: بل إسناده منكر؛ وفيه آفات: ١ - الحارث: له مناكير وضعفه غير واحد، كما في «الميزان» (١/ ٤٣٨)! ٢ - أن هذا الحديث معدود في مناكيره! ٣ - الشذوذ؛ إذ قد خالفه (حماد بن سلمة)، فرواه عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب … به مرسلاً؛ أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٢٢٠)، والبخاري في التاريخ (١/ ١٩٤) من طريقين عن حماد بن سلمة … به.