رأيت من النبي ﷺ عجبًا (١)! خَرَجْتُ معه في سفر؛ فنزلنا منزلا، فأتته امراة بصبي لها به لمم، فقال رسول الله ﷺ:
«اخْرُجْ عدوَّ الله! أنا رسول الله».
قال: فبرأ! فلما رجعنا؛ جاءت أم الغلام بكبشين، وشيء من أقط وَسَمْنِ، فقال النبي ﷺ:
«يا يعلى! خذ أحد الكبشين، وَرُدَّ عليها الآخر، وخذ السمن والأقط». قال: ففعلت.
(١) في الأصل: (عجب)! ٩٤١ - صحيح: أخرجه وكيع في «الزهد» (٥٠٨) وعنه أحمد (١٧٥٤٩، ١٧٥٦٣، ١٧٥٦٥، ١٧٥٦٧ - ط الرسالة)، وهناد في «الزهد» (١٣٣٨)، وابن أبي عاصم في «الوحدان» (١٦١٢ - ١٦١٤)، وأبو نعيم في «دلائل النبوة» (٢٨٢)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٦/٢٠، ٢١، ٢٢)، والحربي في «غريب الحديث» (١/ ٣١٥)، وابن عبد البر في «التمهيد» (١/ ٢٢١) - … بهذا الإسناد. وفي بعض طرقه: (عن يعلى بن مرة عن أبيه)! وتوبع على كلٍّ من إثبات الزيادة وإسقاطها: فأخرجه الحاكم (٢/ ٦١٧)، والبيهقي في «دلائل النبوة» (٦/٢٠)، وابن أبي عاصم في «الأحاد والمثاني» (١٦١١) من طريقين عن الأعمش … به بإثباتها. وقال البيهقي بعد أن رواه على الوجهين: الأول بالإثبات، والثاني بالإسقاط-: «وهذا أصح؛ والأول وَهَمْ! قاله البخاري؛ يعني: روايته عن أبيه وَهَمْ! إنما هو عن (يعلى) نفسه! وَهِمَ فيه (وكيع) مَرَّةً! ورواه على الصحة مَرَّةً! قلت: وقد وافقه فيما زعم البخاري أنه وَهَمْ: (يونس بن بكير)؛ فيحتمل أن يكون الوهم من (الأعمش)»!