للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال:

قيل للأرض: خذيهم! فأخذتهم إلى أعقابهم. قال: قيل لها: خذيهم! فأخذتهم إلى حُقُيهم. قيل لها: خذيهم! فأخذتهم إلى أعناقهم. قيل لها: خذيهم! فخسف بهم.

٩٤٠ - وعن المنهال عن عبد الله بن الحارث قال:

كانت البهائم تَكَلَّمُ قبل أن يُخْلَقَ آدم، وكان النَّسْرُ وَالْحُوتُ يلتقيان، فَيُخْبِرُ النَّسْرُ الحُوتَ بِمَا حَدَثَ فِي البَرِّ، وَيُخْبِرُ الحُوتُ النَّسْرَ بِمَا حَدَثَ فِي البَحْرِ! فلما خُلِقَ آدمُ الْتَقَيَا، فقال النَّسْرُ للحُوتِ: لَقَدْ حَدَثَ فِي الْأَرْضِ أَمْرٌ


وأخرجه الحاكم (ج ٢/ ق ١٨٩/ أ ٤ = ٤٠٨): نا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري: نا محمد بن عبد السلام: نا إسحاق: نا أبو معاوية … به؛ ولكنه أدخل (عبد الله بن الحارث) بين (ابن جبير) و (ابن عباس)!
وقال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين»، ووافقه الذهبي!
قلت: وليس كما قالا؛ فإنهما لم يخرجا (سعيد بن جبير عن عبد الله بن الحارث)! ومسلم لم يخرج (المنهال) قط!
ثم إن زيادة (ابن الحارث) غير محفوظة عن (أبي معاوية) بله (الأعمش)! ولعلها من أوهام (محمد بن عبد السلام - وهو: ابن بشار النيسابوري الوراق الزاهد-)! ترجمه الذهبي في «السير» (١٣/ ٤٦٠)، ولم يذكر فيه تعديلا! فإن يكن الأمر كذلك؛ فهو من (المزيد فيما اتصل من الأسانيد)! والله الموفق.
(تنبيه): لا يُظَنَّنَ أن هذه الزيادة من تطبيعات «المستدرك» الكثيرة؛ فإني راجعت له صورة نسخة خطية من محفوظات مكتبة (خليفة آل مشرف)، وهي التي عزوت لها آنفًا مع المطبوع؛ ليتيقن القارئ بأن ذلك من أوهام الرواية، لا أخطاء النَّسَخِ!!
٩٤٠ - لم أره - بعد تعب - إلا تعليقا بغير سند: في «هميان الزاد» (البقرة: ٣٠)، و «ربيع الأبرار» (١/ ٦٤) للزمخشري!