للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


قال عمر: والأمران متعقبان!
فأما قول البخاري؛ فبمتابعة (يونس بن بكير) المشار إليها في كلام البيهقي - وهي التي
عزوت الحديث إليها عند الحاكم والبيهقي آنفًا -! وغيرها مما سيأتي!
وأما تعصيب الوهم - إن ثبت - بـ (الأعمش)؛ فليس على الجادة قط!! لأمرين:
الأول: أن (الأعمش) إمام حافظ مِمَّنْ يُجْمَع حديثه! فإن ثبتت الرواية عنه بغير ما إسناد؛ فلا يستنكر أن يكون الحديث عنده على أوجه!!
الثاني: أن فوقه من هو أولى بتعصيب الوهم به - وهو (المنهال بن عمرو) -؛ إذ قد تكلم فيه، وإن كان الكلام بغير حجة بينة؛ لكنه أولى بالحمل عليه من (الأعمش)!
قلت: وإسناده ضعيف؛ فإن (المنهال) لم يسمع (يعلى)، كما في «التهذيب»!
أما (المنهال)؛ فإنه قد تُكلّم فيه بأشياء لا تضع من قوة حديثه، كما فصله ابن حجر تحت (باب سياق من طُعِن فيه من رجال البخاري مع الجواب عنه) من «هدي الساري» (ص ٤٤٦)! ولذا أورده تحت (باب من ضُعَّف بأمر مردود)؛ وقال (ص ٤٦٤): «تُكُلِّمَ فيه بلا حُجَّةٍ»! وهكذا عَلَّم له في «تجريد اللسان» بعلامة: (صح)!
لكن عرفنا الواسطة بينهما؛ فأخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٢/ ٢٦٤/ ٦٧٩): نا المقدام بن داود: نا أسد بن موسى نا يحيى بن عيسى عن الأعمش عن المنهال بن عمرو: حدثني ابن يعلى بن مرة عن أبيه … به.
قلت: وفيه ضعف (المقدام)، كما في «شيوخ الطبراني» (١٠٦٩) للمنصوري!
ولم يتفرد به؛ فأخرجه الطبراني في «الكبير» (٢٢/ ٢٦١/ ٦٧٢)، وفي «الأحاديث الطوال (٥٤)، والبيهقي في دلائل النبوة» (٦/٢٢ - ٢٣)، والعقيلي في «الضعفاء» (٢/ ٧٢٤ - ط السلفي) من طريقين عن عبد الله بن يعلى بن مُرَّةَ عن أبيه عن جده … به.
قلت: وفي (عبد الله) ضعف، كما في «الميزان» (٢/ ٥٢٨)!
وقال العقيلي -عقبه-: «يُرْوَى من طريق أصلح من هذا».
قلت: وهو أن له طريقين آخرين وشاهدًا؛ وهذا البيان:
أما الطريقان:
فأحدهما؛ أخرجه أحمد (٤/ ١٧٠): ثنا عبد الله بن نمير عن عثمان بن حكيم: أخبرني