"خلني وربي"، فهذا يدل على قرب الجنة والنار كما جاء في الحديث:"الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك"(١)
الرابعة: فيه شاهد لقوله: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة … " إلى آخره.
وهو حديث بلال بن الحارث المزني:"إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله ﷿ له بها رضوانه إلى يوم القيامة، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله ﷿ عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه"(٢).
الخامسة: أن الرجل قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.
فهذا الرجل غُفر له بسبب يبغضه، وهو أن يقوم أحد على رأسه يؤنبه، فيحلف عليه بهذا اليمين المخوف، فيكون سبباً في غفران ما بدر منه، والله يفعل ما شاء، ويحكم ما يريد.
(١) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب «الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك» برقم (٦٤٨٨). (٢) أخرجه ابن ماجه في كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة برقم (٣٩٦٩) والترمذي ت شاكر في أبواب الزهد، باب في قلة الكلام برقم (٢٣١٩) وصححه الألباني.